للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بيتاً، واحد وعشرون بيتاً من أول النظم، وبقية بحث المجاز والمعّرب والكناية والتعريض والأمر والواجب الموسع وذو الكفاية والنهي والعام، وقام بإكمال شرحها وتحقيق الشرح المذكور تلميذ المؤلف الدكتور محمد ولد سيدي ولد حبيب الشنقيطي.

نشره الشيخ محمد محمود الخضر القاضي، وقامت بتوزيعه دار المنارة للنشر والتوزيع في جدة الطبعة الأولى سنة (١٤١٥هـ) في مجلدين، ويمتاز هذا الشرح بكثرة الأمثلة التي لم يعتن بها الأصوليون غالباً، وجمع ثمرة الكثير من كتب الأصول، واستطرد في كثير من المسائل الفقهية، وأبدى اعتراضات على بعض الأصوليين أوضح الصواب فيها مع سهولة الأسلوب وتحاشي الغموض الذي ملأ كتب الأصول (١) .

وسبب قيام الشيخ بالشرح المذكور أن ابن عمه أحمد بن محمد الأمين قدم عليه في المدينة المنورة سنة (١٣٧٤هـ) وأخبره أنه إنما قدم يريد قراءة مراقي السعود عليه، وليس بقادم للحج حيث أخبره أنه لم يجب عليه إذ ذاك، فرحب به وصحبه إلى الرياض حيث يقيم الشيخ هناك. وعندما بدأ أحمد في القراءة اشترط على الشيخ أنه لا يتجاوز ماقرأه في اليوم حتى يكتب له الشيخ عليه إملاء، فتعذر الشيخ لكثرة أشغاله بالتأليف والتدريس، ولكن لم يجد بداً من الاستجابة فشرع يكتب له على النظم: تارة يكتب الشيخ بخطه، وتاره يملي على الشيخ أحمد، وكان من عادة الشيخ إذا أراد الكتابة في العلم أو التدريس نثر كنانته فبسبب ذلك كان هذا الشرح لا يوجد له مثيل، فقد لخص فيه الشيخ رحمه الله الكثير من


(١) من مقدمة الناشر ص (٦) .

<<  <   >  >>