للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن طلب العلم الشرعي من أفضل الأعمال التي يتقرب العبد بها إلى الله سبحانه وتعالى، ولما كان الطالب لهذا العلم بحاجة إلى معرفة الأصول التي يضمن بها الوصول، وإلى معرفة المتون التي يحفظها يحوز الفنون؛ أحببت أن أكتب في بيان العلوم الشرعية، والعلوم المساعدة لها، والمتون الخاصة بكل فن، حسب التدرج فيه، مع ذكر ماتيسر من شروحها، وحواشيها، وتخريج أحاديثها، وبيان لغتها، والكتب المتعلقة بها، لتكون زاداً لطالب العلم، ومساراً يسير عليه في طلبه للعلم الشرعي، لأن سلوك هذه الطريقة ـ بعد عون الله تعالى ـ هو الذي يجعل الطالب متمكناً في العلم، كما عليه طريقة أهل العلم من سنين طويلة، كما يعلم ذلك من الاطلاع على تراجمهم.

أما من طلب العلم طلباً مجرداً، من غير عناية بالأصول والمتون، فسرعان ماينسى ماتعلمه، ولا يحصّل هذا وأمثاله شيئاً يذكر من العلم، ويُعرف مقام السنفين في حالة البحث والاستفتاء.

وقد جعلت هذا الكتاب في ثلاثة أبواب:

١ ـ الباب التمهيدي: تعريفات وفوائد.

<<  <   >  >>