للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليس بعلم ماحوى القمطر ... ما العلم إلا ماحواه الصدر

وذكر بإسناده إلى أبي معشر أنه قال في الحفظ:

ياأيها المضمن الصحائفا ... ماقد روى تضارع المصاحفا

احفظ وإلا كنت ريحاً عاصفا

وقال أعرابي: حرف في تامورك، خير من عشرة في كتبك. قال أبو عمر: التامور: علقة القلب، وذكر بإسناده إلى يونس بن حبيب أنه سمع رجلاً ينشد:

استودع العلم قرطاساً فضيعه ... وبئس مستودع العلم القراطيس

فقال يونس: قاتله الله، ماأشد صيانته للعلم وصيانته للحفظ.

إن علمك من روحك، وإن مالك من بدنك، فصن علمك صيانتك روحك، وصن مالك صيانتك بدنك.

ومما ينسب إلى منصور الفقيه من قوله:

علمي معي حيثما يممت أحمله

بطني وعاء له لابطن صندوق

إن كنت في البيت كان العلم فيه معي

أو كنت في السوق كان العلم في السوق (١)

وقال عبد الرزاق: كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده علماً.


(١) ١/٢٩٢ ـ ٢٩٥.

<<  <   >  >>