للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رحلة الرُّوح إلى السماء بعد نزعها

عن أبي هريرة عند مسلم قال: " إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان - يُصعدانها ". قال حماد (١) : فذكر من طيب ريحها، وذكر المسك قال: " ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض، صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه، فينطلق به إلى ربه عز وجل، ثم يقول: انطلقوا به إلى آخر الأجل ".

قال: " وإنّ الكافر إذا خرجت روحه - قال حماد: وذكر من نتنها، وذكر لعناً - ويقول أهل السماء: روح خبيثة من قبل الأرض، قال: فيقال: انطلقوا به آخر الأجل " (٢) .

وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث البراء التكريم الذي يكون لروح العبد الصالح بعد خروجها من جسده، حيث تصلي ملائكة الله على تلك الروح الطيبة، وتفتح له أبواب السماء، وتجعل في كفن من الجنة وحنوط من الجنة، وتخرج منها روائح طيبة عطرة تفوق رائحة المسك، ثم تأخذها الملائكة في رحلة علوية كريمة، وتفتح لها أبواب السماء، أما الروح الخبيثة، فتلعنها ملائكة السماء


(١) أحد رواة حديث أبي هريرة عند مسلم.
(٢) صحيح مسلم، كتاب الجنة، باب عرض مقعد الميت، (٤/٢٢٠٢) حديث رقم (٢٨٧٢) .

<<  <   >  >>