للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البنين، فالوصية لأولاد البنات] (١)؛ فإنهم الأقربون، ولا نظر إلى الميراث، ولا فرق بين الذكور، والإناث.

قال شيخي: لو اجتمع أسباطٌ متسفلون، وإخوة [فالأسباط] (٢) مقدمون في الاستحقاق، وإن بعدت درجتهم؛ لأنهم ينتمون بالتعصبة؛ فقرابتهم أقوى وإن بعدوا، ولسنا نعلل [هذا] (٣) من طريق المعنى، ولكنا نرعى أن هؤلاء وإن بعدوا، فهم المفهومون من الأقربين إذا اجتمعوا مع الإخوة، وهذا متجةٌ ظاهر.

وإذا اجتمع الأخ من الأب والأم والأخ من الأب، فالأخ من الأب والأم أولى؛ لأنه جمع القرابة من الجهتين، وهو مقدم أيضاً على الأخ من الأم لما ذكرناه.

ثم الأخت من الأب والأم مقدمة على الإخوة [من الأب] (٤) لما ذكرناه من اجتماع القرابتين، فلا التفات إلى الذكورة والأنوثة ومسالك التوريث.

وابن الأخ وبنت الأخ بمثابةٍ واحدة في الاستحقاق، وإن اختص بالإرث ابنُ الاخ.

والأخ من الأب مع الأخ من الأم مستويان، وكل واحد منهما على قرابة واحدة.

فالضابط في هذا الفن استعمال الدرجة والقوة.

وابن الأخ من الأب يتقدم (٥) على ابن ابن الأخ من الأب والأم؛ لأن قرب الدرجة في هذا المقام أولى بالاندراج تحت الأقرب من الاختصاص بمزية (٦) قرب مع البعد في الدرجة.

٧٥٥٥ - وذكر الصيدلاني وغيره من أئمة المذهب قولين في الجد والأخ من الأب


(١) ما بين المعقفين ساقط من الأصل، وأثبتناه من (س).
(٢) في الأصل: بالأسباط.
(٣) في الأصل: بهذا.
(٤) زيادة من (س).
(٥) (س): مقدم على ابن الأخ من الأب والأم، فإن قرب.
(٦) عبارة (س): من الاختصاص ثم الأقرب مع البعد.