١٦- يوم الوعيد: قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ)[ق: ٢٠] ، لأنه اليوم الذي أوعد به عباده. وحقيقة الوعيد هو الخبر عن العقوبة عند المخالفة.
١٧- يوم الآزفة: قال تعالى: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ)[غافر: ١٨] ، سميت بذلك لاقترابها، كما قال تعالى:(أَزِفَتْ الْآزِفَةُ -لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ)[النجم: ٥٧-٥٨] . والساعة قريبة جداً. وكل آت فهو قريب وإن بَعُد مداه. والساعة بعد ظهور علاماتها أكثر قرباً.
١٨- يوم الجمع: قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ)[الشورى: ٧] ، سميت بذلك، لأن الله يجمع فيه الناس جميعاً، كما قال تعالى:(ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ)[هود: ١٠٣] .
١٩- الحاقة: قال تعالى: (الْحَاقَّةُ - مَا الْحَاقَّةُ)[الحاقة: ١-٢] ، سميت بذلك - كما يقول ابن كثير - لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد (١) .
قال البخاري في صحيحه:" هي الحاقة لأن فيها الثواب وحواق الأمور. الحقة والحاقة واحد ". وقال ابن حجر في شرحه لكلام البخاري: " هذا أخذه من كلام الفراء. قال في معاني القرآن. الحاقة: القيامة. سميت بذلك لأن فيها الثواب وحواقّ الأمور. ثم قال: الحقة والحاقة