للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومنهم الذي تملأ مخافة الله قلبه، فتفيض عيناه من أجل ذلك وهو وحيد ليس معه أحد.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، الإمام العادل، وشاب ينشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " (١) .

وقد جاءت نصوص كثيرة تدل على إظلال الله للمتحابين فيه في ظل العرش في ذلك اليوم منها حديث أبي هريرة عند مسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي " (٢) .

وفي معجم الطبراني الكبير ومسند أحمد، وصحيح ابن حبان، ومستدرك الحاكم، عن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المتحابين في الله في ظل العرش " (٣) . وفي كتاب ((الإخوان)) لابن أبي الدنيا بإسناد صحيح عن عبادة ابن الصامت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: " حقت محبتي على المتحابين، أظلهم في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظلي " (٤) .


(١) صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد، فتح الباري: (٢/١٤٣) . ورواه مسلم: (٢/٧١٥) ، ورقمه: (١٠٣١) والسياق للبخاري.
(٢) رواه مسلم: (٤/١٩٨٨) ، ورقمه: ٢٥٦٦.
(٣) صحيح الجامع الصغير: (٢/١٦١) ورقمه: ١٩٣٣.
(٤) صحيح الجامع الصغير: (٤/١١٦) .

<<  <   >  >>