دلت الأحاديث التي سقناها على نوعين من أنواع الشفاعة التي تقع في ذلك اليوم:
الأول: الشفاعة العظمى، وهي المقام المحمود، الذي يرغب الأولون والآخرون فيه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشفع إلى ربه كي يخلص العباد من أهوال المحشر.
الثاني: الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا النار، وسيأتي الحديث عن هذا النوع في مبحث ((دخول الجنة)) من كتاب ((الجنة والنار)) إن شاء الله تعالى [وهي مذكوره في موقع الجنة والنار] .
وبقي أنواع جاء ذكرها في الأحاديث نعرض لها هنا على وجه الاختصار:
الأول والثاني: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة، وفي آخرين قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.
الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم.
الرابع: الشفاعة في أقوام يدخلون الجنة بغير حساب، ويمكن أن يستشهد لهذا بحديث عكاشة بن محصن حيث دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعله من السبعين