للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال ابن منظور: " البعث: الإحياء من الله تعالى للموتى، وبعث الموتى نشرهم ليوم البعث " (١) .

٥- يوم الخروج: قال تعالى: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) [ق: ٤٢] وقال: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) [المعارج: ٤٣] ، وقال: (ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ) [الروم: ٢٥] .

سمي بذلك لأن العباد يخرجون فيه من قبورهم عندما ينفخ في الصور.

٦- القارعة: قال تعالى: (الْقَارِعَةُ - مَا الْقَارِعَةُ - وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ) [القارعة: ١-٣] وقال: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ) [الحاقة: ٨] .

قال القرطبي: " سميت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها. يقال: قد أصابتهم قوارع الدهر، أي: أهواله وشدائده، قالت الخنساء:

تعرفني الدهر نهشاً وحزا ××× وأوجعني الدهر قرعاً وغمزا

أرادت أن الدهر بكبريات نوائبه وصغرياتها " (٢) .

٧- يوم الفصل: قال تعالى: (هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) [الصافات: ٢١] . وقال: (هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) [المرسلات: ٣٨] . وقال: (إِنَّ يَوْمَ


(١) لسان العرب: مادة: (ب ع ث) (١/٢٣٠) .
(٢) التذكرة للقرطبي: ٢٠٩.

<<  <   >  >>