للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

طعامهم وشرابهم ليس فيه خبث ولا فساد، ولكن النصارى يكذبون بهذا الإنجيل الذي ظهر أخيراً في عصرنا هذا.

وبعض اليهود يؤمنون بالبعث والنشور وهؤلاء يسمون بحزب الكتبة، والحزب الآخر وهم ((الصادوقيون)) لا يؤمنون بالبعث والخلود في الجنة والنار، وقد ذكر إنجيل ((مَتَّى)) أن الطائفة المكذبة بالقيامة جاؤوا إلى عيسى وجادلوه في القيامة: " في ذلك اليوم جاء إليه صادوقيون، الذين يقولون لا قيامة " (١) وأجاب عيسى عن سؤال أحد تلامذته القائل: " أيذهب جسدنا الذي لنا إلى الجنة؟ " فقال له عيسى عليه السلام: " احذر يا بطرس من أن تصير صدوقياً، فإن الصدوقيين يقولون: إن الجسد لا يقوم أيضاً، وإنه لا توجد ملائكة، لذلك حرم على جسدهم وروحهم الدخول في الجنة ".

والنصارى يعتقدون أن الذي ينعم أو يعذب في القيامة هو الروح فحسب، وقال بقولهم بعض الذين ينتسبون إلى الإسلام من الفلاسفة والفرق الباطنية الضالة.


(١) فقرة ٢٣ من الإصحاح ٢٢ من إنجيل متى.

<<  <   >  >>