للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


أخرجه أحمد (٣/١٢٤) : ثنا إسماعيل بن إبراهيم: ثنا عبد العزيز بن صهيب،
وقال مرة: أخبرنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس نحو؛ وفيه:
" لا تُطَوِّل بهم؛ اقرأ بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} و: {الشَّمْسِ وَضُحَاهَا}
ونحوهما ".
وهذا إسناد صحيح على شرط الستة. وهو من ثلاثيات " المسند ".
وإسماعيل هذا ة هو المعروف بابن عُلَيّة.
والحديث؛ قال في " الفتح " (٢/١٥٤) :
" رواه أحمد، والنسائي، وأبو يعلى، وابن السَّكَن بإسناد صحيح ".
ومنهم: بُريدة بن الحَصِيب.
أخرجه أحمد (٥/٣٥٥) بإسناده الصحيح على شرط مسلم - المتقدم قبيل هذا
الحديث -. وقال الحافظ:
" إسناده قوي ".
واعلم أن في الحديث دلالةً على أنه لا يجوز للإمام أن يطيل القراءة بأكثر مما كان
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطيلها، أو بأكثر من التي حدَّدها؛ وذلك خشية أن يفتنهم عن دينهم،
ويُنَفّرهم عن صلاة الجماعة.
وقد جاء في الأمر بالتخفيف أحاديث كثيرة في " الصحيحين " وغيرهما، وفيها
تعليل ذلك بأن في الجماعة السقيمَ، والضعيف، والكبير، وذا الحاجة.
والذي يهمُّنا في هذا الصدد، وينبغي أن نشرح القول فيه هو النظر فيما لو كان
بعض هؤلاء المذكورين هَوَاهُم القراءة بأقصر سورة في أطول صلاة - كالصبح مثلاً، وما
قاربها -؛ فهل على الإمام الاقتداءُ بهم أو بأضعفهم - كما جاء في بعض الأحاديث -،

<<  <  ج: ص:  >  >>