للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يدخلوا حائطا فضرب معسكره «١» رسول الله صلى الله عليه وسلم عند «٢» مسجده الذي بالطائف اليوم، وحاصرهم «٣» بضع عشرة «٣» ليلة، وأمر بقطع أعنابهم، وقاد رجلا من هذيل من بني ليث، وهو أول دم أقيد «٤» في الإسلام، ثم نصب المنجنيق على حصنهم حتى فتحه الله عليه؛ وكان في أيامه يقصر الصلاة.

وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ «٥» يقال له ماتع «٦» مخنث يدخل على نساء «٧» رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لخالد بن الوليد: «٨» يا خالد «٨» ! إن فتح «٩» رسول الله صلى الله عليه وسلم «١٠» غدا فلا تفلتن «١١» منك بادية «١٢» بنت غيلان فإنها تقبل بأربع «١٣» وتدبر بثمان «١٤» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا


الله صلى الله عليه وسلم امرأة أخرى فسأل عنها فقال رجل: أنا قتلتها يا رسول الله! أردفتها ورائي فأرادت قتلي فقتلتها، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفنت» .
(١) في الطبري ٣/ ١٤٤ «عسكره» .
(٢) من الطبري، وفي ف «عنده» كذا.
(٣- ٣) في ف «بضعة عشر» ، وفي الطبري «بضعا وعشرين» وفي المغازي ٣/ ٩٢٧ «وقد اختلف علينا في حصاره فقال قاتل: ثمانية عشر يوما، وقال قائل: تسعة عشر يوما، وقال قائل: خمسة عشر يوما» .
(٤) زيد في الطبري «به» .
(٥) من المغازي ٣/ ٩٣٣، وفي ف «عائد» .
(٦) من المغازي، وفي الأصل «مانع» خطأ؛ وزيد بعده في المغازي «والآخر يقال له: هيت» .
(٧) في الأصل «النسا» .
(٨- ٨) في المغازي «ويقال لعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة» .
(٩) في المغازي «افتتح» .
(١٠) زيد في المغازي «الطائف» .
(١١) من المغازي، وفي ف «نتقتلتن» .
(١٢) من المغازي، وفي ف «مارية» كذا.
(١٣) يعني بذلك عكن بطنها فإنها تكون أربعا إذا أقبلت ثم تصير كل واحدة ثنتين إذا أدبرت.
(١٤) زيد في المغازي «وإذا جلست تثنت، وإذا تكلمت تغنت، وإذا اضطجعت تمنت، وبين رجليها مثل الإناء المكفوء، مع ثغر كأنه الأقحوان كما قال الخطيم:

<<  <  ج: ص:  >  >>