الحمدالله الرحيم الرحمن الحليم الحنان الكريم المنان العظيم ... ... ... (١) أحمده على ما منح من الإحسان وأتوكل عليه توكل ذوي الإتقان وأشهد أن لا إله إلا هو الكبير المتعال العليم الخبير بالإسرار والإعلام وأشهد أن محمد عبده المؤيد بالبرهان ورسوله المبعوث باللسانين والبتار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأعيان صلاة دائمة على تعاقب الأزمان
أما بعد فإن الله سبحانه كرم بنى ادم على سائر الحيوان .. .. .. بحكمته بالإفهام والأذهان واختار لأمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأديان وأمرهم باتباع ملة إبيهم إبراهيم .. .. .. .. فكان من أمره ما جاء به من الاختتان مخالفة لمن عاصره من القلفان وتميزا عما عداه من الصلبان فمما تفضل الله به على هذه الأمة من الامتنان ما وفقهم له عن الأخذ به فى الطهور والاختتان فلما عزم الملك العادل المجاهد المرابط ذو العز والسلطان صرف الله عن كريم هيئته النفسية سائر طوارق الحدثان على تطهير ولده الملك الصالح أبى الفضل إسماعيل بالختان أبقاه الله ما لاح .. .. .. .. .. ووقاه فيه بمنه غبر الزمان فإنه بحمده الله زهر الشباب وهو على .. .. فأفاض على رعيته ما عمهم من الأيادى الحسان، .. .. .. .. .. ..