للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على الأصح، وإنما لم يمنع الصرف مع ألف الإلحاق المدودة [كـ: علباء، فإنه ملحق بقرطاس، لتخلف شبهها بألف التأنيث الممدودة] ١، لأن همزة الإلحاق لا تشبه همزة التأنيث، من جهة أن همزة٢، [الإلحاق منقلبة عن ياء لا عن ألف، وهمزة التأنيث] ٣ منقلبه عن ألف، لا عن ياء. فافترقا في الحكم لأجل افتراقهما في التقدير.

بهذا علل بن أبي الربيع٤ وإيضاحه أن الحرف إذا كان منقلبًا من غير مانع منع، كالهمزة في صحراء, [فإنها بدل من ألف التأنيث] ٥. وإذا كان منقلبًا عن غير منع لم يمنع، كهمزة علباء. والعلقى نبت، والأرطى شجر، ويقي٦ عليه ألف التكثير، "كـ: قبعثرى"٧، ومن أدخلها في ألف الإلحاق فقد سها، إذ ليس في أصول الاسم سداسي فيلحق به.

"السابع: المعرفة المعدولة" عن أصلها، "وهي خمسة أنواع:

أحدها: فعل" بضم الفاء٨ وفتح العين "في التوكيد، وهي: جمع وكتع"، من تكتع الجلد إذا اجتمع، "وبصع" بالصاد المهملة؛ من البصيع٩، وهو العرق المجتمع، "وبتع"؛ بموحدة فمثناة فوقانية؛ من البتع، وهو طول العنق. والمانع لها من الصرف: التعريف والعدل. أما التعريف، "فإنها" على الصحيح "معارف بنية الإضافة إلى ضمير المؤكد"، فشابهت بذلك لعلم لكونه معرفة بغير قرينة لفظية، هذا ظاهر كلام سيبويه١٠، وهو اختيار بن عصفور١١، وابن مالك١٢. وقال أبو سليمان السعدي من أصحاب ابن الباذش: إنها معارف بالعلمية وهي أعلام على الإحاطة، لما تتبعه، وأيده


١ ما بين المعكوفين إضافة من "ط".
٢ في "ط": "همزته".
٣ سقط ما بين المعكوفين من "ط".
٤ البسيط ١/ ٢٩٤، ٢٥٠.
٥ سقط ما بين المعكوفين من "ب".
٦ في "ب": "بني".
٧ إضافة من "ب": و"ط"."
٨ سقطت من "ب".
٩في "ب"، "ط".
١٠ الكتاب ٣/ ٢٢٤.
١١ المقرب ٢/ ٢٨٠.
١٢ التسهيل ص٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>