للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمما جاء عنهم من إضافة المسمى إلى الاسم قول الأعشى:

فكذبوها بما قالت فصبحهم ... ذوآل حسان يزجي الموت والشرعا١

فقوله: ذوآل حسان معناه: الجمع المسمى بهذا الاسم الذي هو آل حسان٢ ومثله قول كثير:

بثينة من آل النساء وإنما ... يكن للأدنى لا وصال لغائب٣

أي بثينة من هذا القبيل المسمى بالنساء هذا الاسم. وقال الكميت:

إليكم ذوي آل النبي تطلعت ... نوازع من قلبي ظماء وألبب٤

أي إليكم يا أصحاب هذا الاسم الذي هو قولنا: آل النبي. وحدثنا أبو علي أن أحمد٥ بن إبراهيم أستاذ ثعلب روى عنهم: هذا ذو زيد ومعناه: هذا زيد أي هذا صاحب هذا الاسم الذي هو زيد "وأنشد"٦:

وحي بكر طعنا طعنة فجرى٧


١ هذا من شعر يتحدث فيه عن زرقاء اليمامة إذ أبصرت من مسيرة ثلاثة أيام جيش حسان بن تبع ملك اليمن زاحفا على اليمامة. فأنذرت قومها فلم يصدقوها، وفجئهم الجيش فاستباحهم. ويزجى: يسوق. والشرق جمع الشرعة، وهي الوتر الرقيق. وانظر الصبح المنير ٨٣.
٢ كذا في ش. وفي ز، ط: "منه".
٣ ورد هذا البيت في الصاحبي ٢١٧ غير منسوب. وفيه: "لأدنى".
٤ هذا من إحدى هاشمياته والنوازع من النزاع إلى الشيء وهو الحنين والميل إليه، والألبب جمع اللب، وهو العقل. وانظر الخزانة ٢/ ٢٠٥.
٥ هو أبو عبد الله النديم كان خصيصا بالمتوكل ونديما له. قرأ عليه ثعلب قبل ابن الأعرابي وله ترجمة في البغية ١٢٦، ومعجم الأدباء "الحلبي" ٢/ ٢٠٤.
٦ سقط ما بين القوسين في ش.
٧ "فجرى" كتب في ش فوقه "بحرا" وهذا رواية أخرى، اقتصر عليها في الخزانة ٢/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>