للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وظاهر كلام الفراء أنه قياس, وجعل منه "قوله تعالى"١: {وَإِقَامَ الصَّلَاةِ} ٢ ثم قال: "والثاني اجرر".

في الجار له أقوال: أحدها: أنه المضاف، والثاني: أنه "الحرف"٣ المنوي، والثالث: أنه معنى الإضافة.

والأول مذهب سيبويه وهو الصحيح؛ لاتصال الضمائر به، ولا تتصل إلا بعاملها.

ثم قال:

... وانو "من" أو "في" إذا ... لم يصلح إلا ذاك واللام خذا

لما سوى ذينك............ ... ........................

يعني: أن الإضافة على ثلاثة أقسام:

الأول: مقدر بمن. وضابطه أن يكون المضاف بعض المضاف إليه مع صحة إطلاق اسمه عليه, نحو: "خاتم فضة".

قال في شرح التسهيل: ومن هذا النوع إضافة الأعداد إلى المعدودات، والمقادير إلى المقدرات. ا. هـ.

وفي إضافة الأعداد إلى "المعدودات"٤ خلاف مذهب ابن السراج أنها مقدرة بمن، ومذهب الفارسي أنها "مقدرة"٥ باللام.

فإن أضفت عددا إلى عدد نحو: ثلاثمائة، اتفقا على أنها بمعنى من, "فإن"٦ لم يصح إطلاق اسمه عليه نحو: "يد زيد" فهي بمعنى اللام على الصحيح, وذهب ابن كيسان إلى أنها بمعنى "من".


١ ب.
٢ من الآية ٣٧ من سورة النور.
٣ أ، ب, وفي جـ "بالحرف".
٤ ب، جـ.
٥ ب.
٦ أ، ب, وفي جـ "وإن".

<<  <  ج: ص:  >  >>