للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذهب ابن الصائغ١ إلى أن الإضافة بمعنى اللام على كل حال.

وفي الارتشاف: والذي أذهب إليه "أي: الإضافة تفيد"٢ الاختصاص, وأنها ليست على تقدير حرف مما "ذكروه"٣, ولا على نيته هـ٤.

وقوله:

......... واخصص أولا ... أو أعطه التعريف بالذي تلا

يعني: أن المضاف يتخصص بالثاني إن كان نكرة نحو: "غلام رجل", ويتعرف به إن كان معرفة نحو: "غلام زيد" هذا "إذا"٥ كانت الإضافة معنوية.

فإن كانت لفظية, فقد نبه عليها بقوله:

وإن يشابه المضاف "يفعل ... وصفا فعن تنكيره لا يعزل

"يفعل" هو الفعل المضارع. يعني: أن المضاف إذا كان وصفا "شابه"٦ الفعل المضارع في كونه بمعنى الحال والاستقبال, لم يتعرف بالمضاف إليه؛ لأن إضافته غير محضة، لا تفيد إلا تخفيف اللفظ.

فإن قلت: هل تقدر اللام في الإضافة اللفظية؟

قلت: لا, إذ هي ليست على معنى حرف مما سبق, خلافا لبعض المتأخرين


١ هو محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن بن الصائغ النحوي. قال ابن حجر: ولد قبل سنة عشر وسبعمائة واشتغل بالعلم في اللغة والنحو والفقه. ولي قضاء العسكر وإفتاء دار العدل, وصنف شرح ألفية ابن مالك والتذكرة عدة مجلدات في النحو وغير ذلك. مات في خامس عشر شعبان سنة ٧٧١هـ وخلف ثروة واسعة.
٢ أ، جـ, وفي ب "أن الإضافة ما تفيد".
٣ أ، ب, وفي جـ "ذكروا".
٤ راجع الارتشاف ص٨٨٣.
٥ أ، جـ, وفي ب "إن".
٦ أ، وفي ب "يشبه", وفي جـ "يشابه".

<<  <  ج: ص:  >  >>