للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن وجدي بك الشديد أراني ... عاذرا فيك من عهدت عَذُولا١

وذهب ابن السراج والفارسي إلى أن إضافة أفعل التفضيل غير محضة، والصحيح أنها محضة؛ لأنه ينعت بالمعرفة، ونص سيبويه على أن إضافته محضة، وذهب الفارسي ومن وافقه إلى أن إضافة الاسم إلى الصفة غير محضة، وذهب غيرهم إلى أنها محضة، وذهب المصنف إلى أنها شبيهة بالمحضة.

الثاني: المعروف "أن الإضافة تنقسم"٢ إلى محضة, وغير محضة.

وزاد في التسهيل ثالثا, وهو الشبيه بالمحضة٣, وهو أنواع:

الأول: إضافة الاسم إلى الصفة, كما تقدم٤.

والثاني: إضافة "المسمى إلى الاسم"٥ نحو: "شهر رمضان" و"يوم الخميس" و"سعيد كرز".

والثالث: إضافة الصفة إلى الموصوف نحو: "سحقُ عمامة"٦.


١ قال العيني: لم أقف على اسم قائله, وبحثت فلم أعثر له على قائل. من الخفيف.
الإعراب: "إن" حرف توكيد ونصب, "وجدي" وجد اسم إن منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم "والياء" ضمير مبني في محل جر مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله, "بك" في محل النصب مفعوله, "الشديد" نعت لاسم إن منصوب, "أراني" جملة في محل الرفع خبر إن, و"أراني" يستدعي ثلاثة مفاعيل: الأول الياء والثاني قوله: من عهدت و"من" موصولة في محل النصب والثالث قوله: "عاذرا", و"عذولا" مفعول ثانٍ لعهدت ومفعوله الأول محذوف وهو الضمير العائد إلى الموصول, أعني عهدته, "وفيك" حال من "عذولا".
الشاهد: في "إن وجدي", فإنه مصدر مضاف إلى فاعله واكتسب بإضافته التعريف؛ فلذلك وصف بالمعرفة وهو "الشديد", فلو لم يكتسب تعريفا بإضافته لما جاز وصفه بالمعرفة.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية ٢/ ٣٠٦، والسيوطي في همعه ٢/ ٤٨.
٢ ب، جـ, وفي أ "تقسيم الإضافة".
٣ راجع التسهيل ١٥٥.
٤ نحو: "مسجد الجامع".
٥ أ، ب, وفي جـ "الاسم إلى المسمى".
٦ سحق بمعنى: بالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>