ومن الحقائق العلمية سنن الله التي لا تبديل لها في مجرى الأحداث الكونية، وهذا التبصر من أرقى مسالك العلم التي يسلكها العلماء.
ونظرًا إلى مكانة البحث العلمي في أسس الحضارة الإسلامية وجدنا القرآن الكريم يحيل الناس في تدبر آياته على الذين يحسنون الفهم والاستنباط من علماء المسلمين، قال الله تعالى في سورة "النساء: ٤ مصحف/ ٩٢ نزول":
ويدخل في ذلك أيضًا كل ما يكون مستند العلم فيه الاستنباط والتدبر ومن أجل ذلك ينبغي الرجوع في كل أمر إلى ذوي الاختصاص فيه الذين يحسنون تدبره، واستنباط المعلومات النافعة منه.
ونظرًا إلى مكانة الحفظ العلمي أمر القرآن المجيد الذين لا يحفظون المسائل العلمية التاريخية أو غيرها أن يسألوا أهل الذكر الموثوقين بأمانتهم وصدقهم، وأهل الذكر هم العلماء الحافظون الموثوقون، قال الله تعالى في سورة "النحل: ١٦ مصحف/ ٧٠ نزول":
أي: فاسألوا أهل العلم الحافظين أنباء الرسل السابقين، وتبينوا منهم كيف كانت أحوالهم، ويدخل في عموم سؤال أهل الذكر سؤال العلماء الحافظين الموثوقين، عن كل أمر يكون مستند العلم فيه الحفظ والتذكر، وذلك في مختلف مجالات العلوم والأخبار.