للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والخلاصة أنه يجب على النساء جميعًا أن يتسترن إذا خرجن من بيوتهن بالجلابيب لا فرق في ذلك بين الحرائر والإماء ويجوز لهن الكشف عن الوجه والكفين فقط لجريان العمل بذلك في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- مع إقراره إياهن على ذلك.

ومن المفيد هنا أن نستدرك ما فاتنا في الطبعات السابقة من الآثار السلفية التي تنص على جريان العمل بذلك أيضًا بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- فأقول:

١- عن قيس بن أبي حازم قال:

"دخلت أنا وأبي على أبي بكر -رضي الله عنه- وإذا هو رجل أبيض خفيف الجسم عنده أسماء بنت عميس تذب عنه وهي [امرأة بيضاء] موشومة اليدين كانوا وشموها في الجاهلية نحو وشم البربر فعرض عليه فرسان فرضيهما فحملني على أحدهما وحمل أبي على الآخر".


١- أخرجه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" "مسند عمر ١/ ١١٤/ ١٨٧"، والسياق له، وابن سعد في "الطبقات" "٨/ ٢٨٣"، والطبراني في "الكبير" "٢٤/ ١٣١/ ٣٥٩"، دون قوله:
"كانوا وشموها ... ".
وإسناده صحيح.

<<  <   >  >>