للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- عن أبي السليل قال:

جاءت ابنة أبي ذر وعليها مِجْنَبَتا صوف سفعاء الخدين ومعها قفة لها، فمثلت بين يديه وعنده أصحابه فقالت: يا أبتاه! زعم الحراثون والزراعون أن أفلُسَك هذه بهرجة فقال: يا بنية ضعيها فإن أباك أصبح بحمد الله ما يملك من صفراء ولا بيضاء إلا أفلسه هذه.

٣ - عن عمران بن حصين قال:

كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعدًا إذ أقبلت فاطمة -رحمها الله- فوقفت بين يديه فنظرت إليها وقد ذهب الدم من وجهها فقال: ادني يا فاطمة فدنت حتى قامت بين يديه فرفع يده فوضعها على صدرها موضع القلادة وفرج بين أصابعه ثم قال:

"اللهم مشبع الجاعة ورافع الوضيعة لا تجع فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم".

قال عمران:

فنظرت إليها وقد غلب الدم على وجهها وذهبت الصفرة كما كانت الصفرة قد غلبت على الدم


٢- أخرجه ابن سعد "١/ ١٦٤"، وأبو نعيم في "الحلية" "١/ ١٦٤". قلت: إسناده جيد في الشواهد.
٣- أخرجه ابن جرير في "التهذيب" "مسند ابن عباس ١/ ٢٨٦/ ٤٨١"، والدولابي في "الكنى" "٢/ ١٢٢" بسند لا بأس به في الشواهد.

<<  <   >  >>