للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
الاسم: عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو (عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص)
الكنية: أبو إبراهيم، ويقال: أبو عبد الله
النسب: القرشي، السهمي، المدني، ويقال: الطائفي، المكي
بلد الإقامة: مكة، الطائف
علاقات الراوي: أمه حبيبة بنت مرة بن عمرو بن عبد الله, عمته زينب بنت محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمية, أخوه شعيب بن شعيب السهمي
تاريخ الوفاة: 118 هـ
بلد الوفاة: الطائف
طبقة رواة التقريب: الخامسة
الرتبة عند ابن حجر: صدوق
الرتبة عند الذهبي: قال القطان: إذا روى عنه ثقة فهو حجة, قال أحمد: ربما احتججنا به, وقال البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون به, وقال أبو داود: ليس بحجة

الجرح والتعديل:

أبو زرعة الرازي
نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن عمرو بن شعيب، فقال: مكي كأنه ثقة في نفسه، إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
نا عبد الرحمن قال: سألت أبا زرعة عن عمرو بن شعيب، فقال: روى عنه الثقات مثل أيوب السختياني وأبي حازم، والزهري، والحكم بن عتيبة، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه، عن جده، وقال: إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها، وقال أبو زرعة: ما أقل ما نصيب (عنه) مما روى عن غير أبيه، عن جده من المنكر، وعامة هذه المناكير الذي يروي عن عمرو بن شعيب إنما هي عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة والضعفاء [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
وقال أبو زرعة: روى عنه الثقات وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه، عن جده، وقالوا: إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده، فرواها وما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه، عن جده من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصباح، وابن لهيعة والضعفاء وهو ثقة في نفسه إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال أبو زرعة: روى عنه الثقات، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده، وقالوا: إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها، وعامة المناكير في حديثه من رواية الضعفاء عنه، وهو ثقة في نفسه، إنما تكلم فيه بسبب كتاب كان عنده، [تعريف أهل التقديس (1/ 123)]
وقال أبو زرعة: روى عنه الثقات، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه، عن جده، وقال: إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها، وعامة المناكير تروى عنه، إنما هي عن المثنى بن الصباح، وابن لهيعة والضعفاء، وهو ثقة في نفسه، إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده، وما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه عن جده من المنكر [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
قال أبو زرعة: حديثه عن عمر مرسل [تحفة التحصيل في المراسيل (1/ 382)]
أبو عبيد القاسم بن سلام
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم ؟ [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم [تهذيب الكمال (22/ 64)]
أبو عمرو الأوزاعي
وقال أيوب بن سويد الرملي عن الأوزاعي: ما رأيت قرشيا أفضل، وفي رواية: ما أدركت قرشيا قط أكمل، من عمرو بن شعيب [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال أيوب بن سويد، عن الأوزاعي: ما رأيت قرشيا أفضل - وفي رواية أكمل - من عمرو بن شعيب [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا ابن عمير قال: ثنا أيوب بن سويد عن الأوزاعي قال: ما رأيت قرشيا أكمل من عمرو بن شعيب. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
أبو عمرو بن العلاء
وقال محمد بن عبد الله الرزي عن معتمر، عن أبي عمرو بن العلاء: كان قتادة، وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء يأخذان عن كل أحد [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال أحمد بن سليمان، عن معتمر بن سليمان: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: كان لا يعاب على قتادة، وعمرو بن شعيب إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به [تهذيب الكمال (22/ 64)]
رواه جماعة عن عمرو بن شعيب، بعضهم قال عن جده كما قال مطر الوراق، وبعضهم قال عن عبد الله بن عمرو كما قال حبيب المعلم. (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن شعيب ثقة. (سمعت) أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر. (أخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمي القرشي، سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاوسا، روى عنه أيوب، وابن جريج، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والحكم، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار قال البخاري، وقال أحمد بن سليمان: سمعت معتمرا يقول قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به. قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده. (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث، أنا علي بن عمر الحافظ قال: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: قد صح سماع عمرو بن شعيب من أبيه شعيب، وسماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. (قال الشيخ) : وقد مضى في كتاب الحج في باب وطء المحرم، وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو إلا أنه إذا قيل عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده فإنه يشبه أن يكون أريد عن جده محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله ليست له صحبة، فيكون الخبر مرسلا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو زال الإشكال وصار الحديث موصولا والله أعلم وقد روي هذا الحديث من أوجه أخر. [سنن البيهقي الكبرى (7/ 318)]
سنن البيهقي الكبرى: (7/ 318) برقم: (14987) [وقال أبو عمرو بن العلاء كان يعاب على قتادة، وعمرو بن شعيب أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به تهذيب التهذيب (3/ 277)]
أحمد بن حنبل
وقال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: له أشياء مناكير، وإنما يكتب حديثه يعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عمرو بن شعيب له أشياء مناكير، وإنما يكتب حديثه يعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال أبو بكر الأثرم: سئل أبو عبد الله عن عمرو بن شعيب، فقال: أنا أكتب حديثه، وربما احتججنا به، وربما وجس في القلب منه شيء، ومالك يروي عن رجل عنه [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال الأثرم، عن أحمد: أنا أكتب حديثه وربما احتججنا به، وربما وجس في القلب منه شيء، ومالك يروي عن رجل عنه [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
ثنا عبد الرحمن، أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي، نا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عمرو بن شعيب، فقال: أنا أكتب حديثه وربما احتججنا به، وربما وجس في القلب منه ومالك يروي عن رجل عنه [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
حدثنا إسحاق بن موسى الرملي قال لنا أبو داود السختياني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أصحاب الحديث إذا شاؤوا احتجوا بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وإذا شاؤوا تركوه. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
وقال أبو داود، عن أحمد بن حنبل: أصحاب الحديث إذا شاؤوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وإذا شاؤوا تركوه [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال أبو داود، عن أحمد بن حنبل: أصحاب الحديث إذا شاؤا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وإذا شاءوا تركوه [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقد أثبت سماعه منه أحمد بن حنبل وغيره. [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
وعمرو بن شعيب في نفسه ثقة إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده على ما نسبه أحمد بن حنبل يكون ما يرويه عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا ؛ لأن جده عنده هو محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد ليس له صحبة وقد روى عن عمرو بن شعيب أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه، وقالوا: هي صحيفة. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
قال القطان: إذا روى عنه ثقة فهو حجة. وقال أحمد: ربما احتججنا به. وقال البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون به. وقال أبو داود: ليس بحجة [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (3/ 517)]
ومن خط الصريفيني قال حمدان الوراق: قلت لأحمد بن حنبل: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئا ؟ فقال: هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو وقد صح سماع [محمد] بن شعيب من أبيه شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم [تهذيب الكمال (22/ 64)]
رواه جماعة عن عمرو بن شعيب، بعضهم قال عن جده كما قال مطر الوراق، وبعضهم قال عن عبد الله بن عمرو كما قال حبيب المعلم. (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن شعيب ثقة. (سمعت) أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر. (أخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمي القرشي، سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاوسا، روى عنه أيوب، وابن جريج، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والحكم، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار قال البخاري، وقال أحمد بن سليمان: سمعت معتمرا يقول قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به. قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده. (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث، أنا علي بن عمر الحافظ قال: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: قد صح سماع عمرو بن شعيب من أبيه شعيب، وسماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. (قال الشيخ) : وقد مضى في كتاب الحج في باب وطء المحرم، وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو إلا أنه إذا قيل عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده فإنه يشبه أن يكون أريد عن جده محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله ليست له صحبة، فيكون الخبر مرسلا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو زال الإشكال وصار الحديث موصولا والله أعلم وقد روي هذا الحديث من أوجه أخر. [سنن البيهقي الكبرى (7/ 318)]
سنن البيهقي الكبرى: (7/ 318) برقم: (14987) [وقال البخاري رأيت أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري من الناس بعدهم ؟ تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال محمد بن علي الجوزجاني الوراق: قلت لأحمد بن حنبل: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئا ؟ قال: يقول: حدثني أبي. قلت: فأبوه سمع من عبد الله بن عمرو ؟ قال: نعم، أراه قد سمع منه [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال محمد بن علي الجوزجاني: قلت لأحمد: عمرو سمع من أبيه شيئا ؟ قال: يقول: حدثني أبي. قلت: فأبوه سمع من عبد الله بن عمرو ؟ قال: نعم أراه قد سمع منه [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
أحمد بن سعيد الدارمي
وقال أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي: عمرو بن شعيب ثقة، روى عنه الذين نظروا في الرجال مثل أيوب والزهري والحكم، واحتج أصحابنا بحديثه، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي: عمرو بن شعيب ثقة، روى عنه الذين نظروا في الرجال مثل أيوب، والزهري، والحكم، واحتج أصحابنا بحديثه، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس [تهذيب الكمال (22/ 64)]
أحمد بن صالح المصري
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن صالح: عمرو سمع من أبيه [ق 6 ب] عن جده وكله سماع، وعمرو ثبت وأحاديثه تقوم مقام الثبت [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عن أبيه عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ " عن "، فإذا قال: حدثني أبي فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم. وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعني: بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم. وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر حديثا أخرجه أبو داود من هذا الوجه. وفي رواية عمرو ما يدل على أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو، فمن ذلك: رواية حسين المعلم، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا. رواه أبو داود. وبهذا السند: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا. رواه الترمذي. وبه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتقل عن يمينه وعن يساره في الصلاة. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: هشام بن الغاز، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ثنية أذاخر الحديث. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بكلمات من الفزع. الحديث. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وغيرهم. وهذه قطعة من جملة أحاديث تصرح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو، لكن هل سمع منه جميع ما روى عنه أم سمع بعضها والباقي صحيفة ؟ الثاني أظهر عندي، وهو الجامع لاختلاف الأقوال فيه، وعليه ينحط كلام الدارقطني وأبي زرعة. وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة لا يختص به عمرو. وأما قول ابن عدي: لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، فيرد عليه إخراج ابن خزيمة له في " صحيحه " والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج، وكذلك النسائي، وكتابه عند ابن عدي معدود في الصحاح، ولكن ابن عدي عنى غير " الصحيحين " فيما أظن، فليس فيهما لعمرو شيء. وقد أنكر جماعة أن يكون شعيب سمع من عبد الله بن عمرو، وذلك مردود بما تقدم. ومن ذلك: قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت علي ابن المديني عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب وجده، فهو ضعيف. وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده محمد لا صحبة له. وقال ابن حبان في " الضعفاء ": إذا روى عمرو عن طاوس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما من الثقات فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون منقطعا. وإن أراد بجده محمدا فهو لا صحبة له، فيكون مرسلا. والصواب أن يحول عمرو إلى كتاب " الثقات "، فأما المناكير في روايته فتترك. وقال الدارقطني لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فجاء رجل فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب امض معه إلى ابن عباس، فذكر الحديث. قلت: وقد أسند ذلك الدارقطني في " السنن " قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر. ورواه الحاكم أيضا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه. قال ابن أبي خيثمة قلت ليحيى بن معين: أليس قد سمع من أبيه ؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك فقال: قال أيوب: حدثني عمرو فذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين مات عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده إنما هذا كتاب. قلت: يشير ابن معين بذلك إلى حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب، حدثني عمرو بن شعيب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو، فذكر حديث: "لا يحل سلف وبيع ". أخرجه أبو داود، والترمذي من رواية ابن علية عن أيوب. وروى النسائي من حديث ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو، وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديث إلا في هذين الحديثين فيما وقفت عليه، وذلك نادر لا تعويل عليه، ولكن استدل ابن معين بذلك على صحة سماع عمرو من أبيه في الجملة. وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: عمرو سمع من أبيه عن جده، وكله سماع عمرو تثبت أحاديثه مقام التثبت. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. قلت: فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
إسحاق ابن راهويه
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم ؟ [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
رواه جماعة عن عمرو بن شعيب، بعضهم قال عن جده كما قال مطر الوراق، وبعضهم قال عن عبد الله بن عمرو كما قال حبيب المعلم. (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن شعيب ثقة. (سمعت) أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر. (أخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمي القرشي، سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاوسا، روى عنه أيوب، وابن جريج، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والحكم، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار قال البخاري، وقال أحمد بن سليمان: سمعت معتمرا يقول قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به. قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده. (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث، أنا علي بن عمر الحافظ قال: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: قد صح سماع عمرو بن شعيب من أبيه شعيب، وسماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. (قال الشيخ) : وقد مضى في كتاب الحج في باب وطء المحرم، وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو إلا أنه إذا قيل عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده فإنه يشبه أن يكون أريد عن جده محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله ليست له صحبة، فيكون الخبر مرسلا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو زال الإشكال وصار الحديث موصولا والله أعلم وقد روي هذا الحديث من أوجه أخر. [سنن البيهقي الكبرى (7/ 318)]
سنن البيهقي الكبرى: (7/ 318) برقم: (14987) [وقال البخاري رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري من الناس بعدهم تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهويه: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
رواه جماعة عن عمرو بن شعيب، بعضهم قال عن جده كما قال مطر الوراق، وبعضهم قال عن عبد الله بن عمرو كما قال حبيب المعلم. (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن شعيب ثقة. (سمعت) أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر. (أخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمي القرشي، سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاوسا، روى عنه أيوب، وابن جريج، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والحكم، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار قال البخاري، وقال أحمد بن سليمان: سمعت معتمرا يقول قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به. قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده. (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث، أنا علي بن عمر الحافظ قال: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: قد صح سماع عمرو بن شعيب من أبيه شعيب، وسماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. (قال الشيخ) : وقد مضى في كتاب الحج في باب وطء المحرم، وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو إلا أنه إذا قيل عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده فإنه يشبه أن يكون أريد عن جده محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله ليست له صحبة، فيكون الخبر مرسلا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو زال الإشكال وصار الحديث موصولا والله أعلم وقد روي هذا الحديث من أوجه أخر. [سنن البيهقي الكبرى (7/ 318)]
سنن البيهقي الكبرى: (7/ 318) برقم: (14987) [وحكى الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهويه قال عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كأيوب عن نافع، عن ابن عمر. الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
وقال الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهويه: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة، فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر [تهذيب الكمال (22/ 64)]
أبو حاتم الرازي
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وبهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده فقال: عمرو أحب إلي [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي: أيما أحب إليك عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أو بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ؟ فقال: عمرو أحب إلي [تهذيب الكمال (22/ 64)]
نا عبد الرحمن قال: سئل أبي عن عمرو بن شعيب (عن أبيه، عن جده) أحب إليك أو بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده ؟ فقال: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أحب إلي [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن عمرو بن شعيب، فقال: ليس بقوي يكتب حديثه وما روى عنه الثقات فيذاكر به [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي، يكتب حديثه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
ابن حجر
قلت: فعلى مقتضى قول هؤلاء يكون مدلسا؛ لأنه ثبت سماعه من أبيه، وقد حدث عنه بشيء كثير مما لم يسمعه منه مما أخذه عن الصحيفة بصيغة عن، وهذا أحد صور التدليس، والله أعلم [تعريف أهل التقديس (1/ 123)]
تابعي صغير، مشهور، مختلف فيه، والأكثر على أنه صدوق في نفسه، وحديثه عن غير أبيه عن جده قوي [تعريف أهل التقديس (1/ 123)]
صدوق [تقريب التهذيب (1/ 738)]
ابن خلفون
وذكر ابن خلفون في كتاب " الثقات [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
ابن شاهين
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن صالح: عمرو سمع من أبيه [ق 6 ب] عن جده وكله سماع، وعمرو ثبت وأحاديثه تقوم مقام الثبت [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
ابن عدي
وقال ابن عدي: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم، وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، وقالوا: هي صحيفة [تعريف أهل التقديس (1/ 123)]
وقال أبو أحمد بن عدي: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا وقالوا: هي صحيفة [تهذيب الكمال (22/ 64)]
قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عن أبيه عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ " عن "، فإذا قال: حدثني أبي فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم. وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعني: بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم. وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر حديثا أخرجه أبو داود من هذا الوجه. وفي رواية عمرو ما يدل على أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو، فمن ذلك: رواية حسين المعلم، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا. رواه أبو داود. وبهذا السند: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا. رواه الترمذي. وبه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتقل عن يمينه وعن يساره في الصلاة. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: هشام بن الغاز، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ثنية أذاخر الحديث. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بكلمات من الفزع. الحديث. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وغيرهم. وهذه قطعة من جملة أحاديث تصرح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو، لكن هل سمع منه جميع ما روى عنه أم سمع بعضها والباقي صحيفة ؟ الثاني أظهر عندي، وهو الجامع لاختلاف الأقوال فيه، وعليه ينحط كلام الدارقطني وأبي زرعة. وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة لا يختص به عمرو. وأما قول ابن عدي: لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، فيرد عليه إخراج ابن خزيمة له في " صحيحه " والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج، وكذلك النسائي، وكتابه عند ابن عدي معدود في الصحاح، ولكن ابن عدي عنى غير " الصحيحين " فيما أظن، فليس فيهما لعمرو شيء. وقد أنكر جماعة أن يكون شعيب سمع من عبد الله بن عمرو، وذلك مردود بما تقدم. ومن ذلك: قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت علي ابن المديني عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب وجده، فهو ضعيف. وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده محمد لا صحبة له. وقال ابن حبان في " الضعفاء ": إذا روى عمرو عن طاوس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما من الثقات فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون منقطعا. وإن أراد بجده محمدا فهو لا صحبة له، فيكون مرسلا. والصواب أن يحول عمرو إلى كتاب " الثقات "، فأما المناكير في روايته فتترك. وقال الدارقطني لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فجاء رجل فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب امض معه إلى ابن عباس، فذكر الحديث. قلت: وقد أسند ذلك الدارقطني في " السنن " قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر. ورواه الحاكم أيضا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه. قال ابن أبي خيثمة قلت ليحيى بن معين: أليس قد سمع من أبيه ؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك فقال: قال أيوب: حدثني عمرو فذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين مات عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده إنما هذا كتاب. قلت: يشير ابن معين بذلك إلى حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب، حدثني عمرو بن شعيب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو، فذكر حديث: "لا يحل سلف وبيع ". أخرجه أبو داود، والترمذي من رواية ابن علية عن أيوب. وروى النسائي من حديث ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو، وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديث إلا في هذين الحديثين فيما وقفت عليه، وذلك نادر لا تعويل عليه، ولكن استدل ابن معين بذلك على صحة سماع عمرو من أبيه في الجملة. وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: عمرو سمع من أبيه عن جده، وكله سماع عمرو تثبت أحاديثه مقام التثبت. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. قلت: فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وعمرو بن شعيب في نفسه ثقة إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده على ما نسبه أحمد بن حنبل يكون ما يرويه عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا ؛ لأن جده عنده هو محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد ليس له صحبة وقد روى عن عمرو بن شعيب أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه، وقالوا: هي صحيفة. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
وقال ابن عدي: اجتنبه الناس لأجل أحاديثه عن أبيه عن جده [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
وقال ابن عدي: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، وقالوا: هي صحيفة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
الأزدي
وقال أبو الفتح الأزدي – فيما ذكره ابن الجوزي: سمعت عدة من أهل العلم يذكرون أن عمرو بن شعيب فيما رواه عن سعيد بن المسيب وغيره فهو صدوق، وما رواه عن أبيه، عن جده يجب التوقف فيه [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
البخاري
قال البخاري: شعيب بن محمد سمع عبد الله بن عمرو. سمع منه ابنه عمرو [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم ؟ [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
قال القطان: إذا روى عنه ثقة فهو حجة. وقال أحمد: ربما احتججنا به. وقال البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون به. وقال أبو داود: ليس بحجة [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (3/ 517)]
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم [تهذيب الكمال (22/ 64)]
الحازمي
وقال الحازمي: عمرو بن شعيب ثقة باتفاق أئمة الحديث، وإذا روى عن غير أبيه لم يختلف أحد في الاحتجاج به، وأما روايته عن أبيه عن جده فالأكثرون على أنها متصلة ليس فيها إرسال ولا انقطاع. وقد روى عنه جماعة من التابعين [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
الحاكم
وقال الحاكم: كنت أبحث في الحجة الظاهرة في سماع شعيب بن محمد من عبد الله بن عمرو فلم أصل إليها إلى هذا. ثم ذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه أن رجلا أتى عبد الله بن عمرو فسأله عن محرم وقع بامرأته فأشار ابن عمرو إلى ابن عمر فقال: اذهب إلى ذاك فسله. قال شعيب: فلم يعرفه الرجل فذهبت معه فسأل ابن عمر فقال: بطل حجك فرجع إلى ابن عمرو وأنا معه فقال: اذهب إلى ابن عباس فسله. قال شعيب فذهبت معه إلى ابن عباس فسأله فقال له كقول ابن عمر. فرجع إلى عبد الله بن عمرو وأنا معه فأخبره بما قال ابن عباس. ثم قال: ما تقول أنت ؟ قال: قولي مثل ما قالا. وقال الحاكم: هذا حديث ثقات، رواته حفاظ وهو كالأخذ باليد في صحة سماع شعيب من جده عبد الله والله الموفق [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
وخرج [ق 7 أ] ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان، والدارمي، وابن الجارود [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
الحميدي
رواه جماعة عن عمرو بن شعيب، بعضهم قال عن جده كما قال مطر الوراق، وبعضهم قال عن عبد الله بن عمرو كما قال حبيب المعلم. (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن شعيب ثقة. (سمعت) أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر. (أخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمي القرشي، سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاوسا، روى عنه أيوب، وابن جريج، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والحكم، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار قال البخاري، وقال أحمد بن سليمان: سمعت معتمرا يقول قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به. قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده. (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث، أنا علي بن عمر الحافظ قال: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: قد صح سماع عمرو بن شعيب من أبيه شعيب، وسماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. (قال الشيخ) : وقد مضى في كتاب الحج في باب وطء المحرم، وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو إلا أنه إذا قيل عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده فإنه يشبه أن يكون أريد عن جده محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله ليست له صحبة، فيكون الخبر مرسلا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو زال الإشكال وصار الحديث موصولا والله أعلم وقد روي هذا الحديث من أوجه أخر. [سنن البيهقي الكبرى (7/ 318)]
الذهبى
وقال الذهبي: كان أحد علماء زمانه، وقال: قيل: إن محمدا والد شعيب مات في حياة أبيه فرباه جده [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
العجلي
وقال أحمد بن عبد الله العجلي، والنسائي: ثقة [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال العجلي والنسائي: ثقة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
النسائي
وقال أحمد بن عبد الله العجلي، والنسائي: ثقة [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال النسائي في موضع آخر: ليس به بأس [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال العجلي والنسائي: ثقة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
صالح جزرة
وقال أبو علي صالح بن محمد جزرة: ثقة ولكن أحاديثه لا أدري كيف هي، هي صحيفة ورثوها. [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
عبد الله بن أبي نجيح
وقال ابن إسحاق: قلت لابن أبي نجيح: ما تقول في عمرو بن شعيب ؟ فقال: رجل شريف. فقلت: ما تقول في عمرو ؟ فقال: رجل شريف [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
علي ابن المديني
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم ؟ [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم [تهذيب الكمال (22/ 64)]
رواه جماعة عن عمرو بن شعيب، بعضهم قال عن جده كما قال مطر الوراق، وبعضهم قال عن عبد الله بن عمرو كما قال حبيب المعلم. (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن شعيب ثقة. (سمعت) أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر. (أخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمي القرشي، سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاوسا، روى عنه أيوب، وابن جريج، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والحكم، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار قال البخاري، وقال أحمد بن سليمان: سمعت معتمرا يقول قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به. قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده. (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث، أنا علي بن عمر الحافظ قال: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: قد صح سماع عمرو بن شعيب من أبيه شعيب، وسماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. (قال الشيخ) : وقد مضى في كتاب الحج في باب وطء المحرم، وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو إلا أنه إذا قيل عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده فإنه يشبه أن يكون أريد عن جده محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله ليست له صحبة، فيكون الخبر مرسلا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو زال الإشكال وصار الحديث موصولا والله أعلم وقد روي هذا الحديث من أوجه أخر. [سنن البيهقي الكبرى (7/ 318)]
سنن البيهقي الكبرى: (7/ 318) برقم: (14987) [وسمعت علي ابن المديني يقول قد سمع أبوه شعيب من جده عبد الله بن عمرو تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال علي ابن المديني: وعمرو بن شعيب عندنا ثقة وكتابه صحيح [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال ابن المديني: قد سمع شعيب من عبد الله بن عمرو، وعمرو من شعيب. [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عن أبيه عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ " عن "، فإذا قال: حدثني أبي فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم. وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعني: بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم. وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر حديثا أخرجه أبو داود من هذا الوجه. وفي رواية عمرو ما يدل على أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو، فمن ذلك: رواية حسين المعلم، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا. رواه أبو داود. وبهذا السند: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا. رواه الترمذي. وبه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتقل عن يمينه وعن يساره في الصلاة. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: هشام بن الغاز، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ثنية أذاخر الحديث. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بكلمات من الفزع. الحديث. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وغيرهم. وهذه قطعة من جملة أحاديث تصرح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو، لكن هل سمع منه جميع ما روى عنه أم سمع بعضها والباقي صحيفة ؟ الثاني أظهر عندي، وهو الجامع لاختلاف الأقوال فيه، وعليه ينحط كلام الدارقطني وأبي زرعة. وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة لا يختص به عمرو. وأما قول ابن عدي: لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، فيرد عليه إخراج ابن خزيمة له في " صحيحه " والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج، وكذلك النسائي، وكتابه عند ابن عدي معدود في الصحاح، ولكن ابن عدي عنى غير " الصحيحين " فيما أظن، فليس فيهما لعمرو شيء. وقد أنكر جماعة أن يكون شعيب سمع من عبد الله بن عمرو، وذلك مردود بما تقدم. ومن ذلك: قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت علي ابن المديني عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب وجده، فهو ضعيف. وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده محمد لا صحبة له. وقال ابن حبان في " الضعفاء ": إذا روى عمرو عن طاوس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما من الثقات فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون منقطعا. وإن أراد بجده محمدا فهو لا صحبة له، فيكون مرسلا. والصواب أن يحول عمرو إلى كتاب " الثقات "، فأما المناكير في روايته فتترك. وقال الدارقطني لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فجاء رجل فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب امض معه إلى ابن عباس، فذكر الحديث. قلت: وقد أسند ذلك الدارقطني في " السنن " قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر. ورواه الحاكم أيضا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه. قال ابن أبي خيثمة قلت ليحيى بن معين: أليس قد سمع من أبيه ؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك فقال: قال أيوب: حدثني عمرو فذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين مات عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده إنما هذا كتاب. قلت: يشير ابن معين بذلك إلى حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب، حدثني عمرو بن شعيب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو، فذكر حديث: "لا يحل سلف وبيع ". أخرجه أبو داود، والترمذي من رواية ابن علية عن أيوب. وروى النسائي من حديث ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو، وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديث إلا في هذين الحديثين فيما وقفت عليه، وذلك نادر لا تعويل عليه، ولكن استدل ابن معين بذلك على صحة سماع عمرو من أبيه في الجملة. وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: عمرو سمع من أبيه عن جده، وكله سماع عمرو تثبت أحاديثه مقام التثبت. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. قلت: فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
يحيى القطان
حدثنا ابن حماد، ثنا صالح قال: ثنا علي، سمعت يحيى بن سعيد يقول: حديث عمرو بن شعيب واه عندنا. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: حديثه عندنا واه [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
نا صالح بن أحمد، نا علي بن المديني) قال: سمعت يحيى يعني ابن سعيد القطان يقول: عمرو بن شعيب عندنا واه [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: حديثه عندنا واه [تهذيب الكمال (22/ 64)]
قال صدقة بن الفضل عن يحيى بن سعيد القطان: إذا روى عنه الثقات فهو ثقة يحتج به [تهذيب الكمال (22/ 64)]
قال صدقة بن الفضل: سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول: إذا روى عنه الثقات فهو ثقة يحتج به [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
يحيى بن معين
وفي كتاب ابن أبي خيثمة: قلت ليحيى: حديث عمرو لم ردوه وما تقول فيه ؟ ألم يسمع من أبيه ؟ قال: بلى. قلت: إنهم ينكرون ذلك. فقال: قال أيوب: حدثني عمرو يذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه ولكنهم قالوا حين صارت عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: إنما هذا كتاب، وفي موضع آخر وسئل عنه فقال: ليس بذاك. [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس بذاك [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
نا عبد الرحمن، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: سئل يحيى بن معين، عن حديث عمرو بن شعيب، فقال: ليس بذاك [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عن أبيه عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ " عن "، فإذا قال: حدثني أبي فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم. وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعني: بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم. وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر حديثا أخرجه أبو داود من هذا الوجه. وفي رواية عمرو ما يدل على أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو، فمن ذلك: رواية حسين المعلم، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا. رواه أبو داود. وبهذا السند: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا. رواه الترمذي. وبه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتقل عن يمينه وعن يساره في الصلاة. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: هشام بن الغاز، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ثنية أذاخر الحديث. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بكلمات من الفزع. الحديث. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وغيرهم. وهذه قطعة من جملة أحاديث تصرح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو، لكن هل سمع منه جميع ما روى عنه أم سمع بعضها والباقي صحيفة ؟ الثاني أظهر عندي، وهو الجامع لاختلاف الأقوال فيه، وعليه ينحط كلام الدارقطني وأبي زرعة. وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة لا يختص به عمرو. وأما قول ابن عدي: لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، فيرد عليه إخراج ابن خزيمة له في " صحيحه " والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج، وكذلك النسائي، وكتابه عند ابن عدي معدود في الصحاح، ولكن ابن عدي عنى غير " الصحيحين " فيما أظن، فليس فيهما لعمرو شيء. وقد أنكر جماعة أن يكون شعيب سمع من عبد الله بن عمرو، وذلك مردود بما تقدم. ومن ذلك: قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت علي ابن المديني عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب وجده، فهو ضعيف. وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده محمد لا صحبة له. وقال ابن حبان في " الضعفاء ": إذا روى عمرو عن طاوس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما من الثقات فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون منقطعا. وإن أراد بجده محمدا فهو لا صحبة له، فيكون مرسلا. والصواب أن يحول عمرو إلى كتاب " الثقات "، فأما المناكير في روايته فتترك. وقال الدارقطني لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فجاء رجل فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب امض معه إلى ابن عباس، فذكر الحديث. قلت: وقد أسند ذلك الدارقطني في " السنن " قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر. ورواه الحاكم أيضا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه. قال ابن أبي خيثمة قلت ليحيى بن معين: أليس قد سمع من أبيه ؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك فقال: قال أيوب: حدثني عمرو فذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين مات عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده إنما هذا كتاب. قلت: يشير ابن معين بذلك إلى حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب، حدثني عمرو بن شعيب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو، فذكر حديث: "لا يحل سلف وبيع ". أخرجه أبو داود، والترمذي من رواية ابن علية عن أيوب. وروى النسائي من حديث ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو، وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديث إلا في هذين الحديثين فيما وقفت عليه، وذلك نادر لا تعويل عليه، ولكن استدل ابن معين بذلك على صحة سماع عمرو من أبيه في الجملة. وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: عمرو سمع من أبيه عن جده، وكله سماع عمرو تثبت أحاديثه مقام التثبت. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. قلت: فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بذاك [تهذيب الكمال (22/ 64)]
نا عبد الرحمن قال: ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: عمرو بن شعيب يكتب حديثه [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: يكتب حديثه [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: إذا حدث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فهو كتاب، ومن هنا جاء ضعفه، وإذا حدث عن سعيد بن المسيب أو سليمان بن يسار أو عروة فهو ثقة عن هؤلاء [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال يحيى: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده لا حجة فيه وليس هو بمتصل، وهو ضعيف من قبيل أنه المرسل، وجد شعيب كتب عبد الله فرواها إرسالا وهي صحاح عن عبد الله غير أنه لم يسمعها. [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
قال ابن معين: إذا حدث عن أبيه عن جده، فهو كتاب، وإذا حدث عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وعروة فهو ثقة [تعريف أهل التقديس (1/ 123)]
وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
وقال الدوري، ومعاوية بن صالح، عن ابن معين: ثقة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
حدثنا ابن أبي بكر، ثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: عمرو بن شعيب ثقة. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
وقال عباس في موضع آخر، ومعاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: عمرو بن شعيب ثقة [تهذيب الكمال (22/ 64)]
نا عبد الرحمن قال: قرئ على العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن شعيب ثقة [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
رواه جماعة عن عمرو بن شعيب، بعضهم قال عن جده كما قال مطر الوراق، وبعضهم قال عن عبد الله بن عمرو كما قال حبيب المعلم. (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن شعيب ثقة. (سمعت) أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر. (أخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمي القرشي، سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاوسا، روى عنه أيوب، وابن جريج، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والحكم، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار قال البخاري، وقال أحمد بن سليمان: سمعت معتمرا يقول قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به. قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده. (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث، أنا علي بن عمر الحافظ قال: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: قد صح سماع عمرو بن شعيب من أبيه شعيب، وسماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. (قال الشيخ) : وقد مضى في كتاب الحج في باب وطء المحرم، وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو إلا أنه إذا قيل عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده فإنه يشبه أن يكون أريد عن جده محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله ليست له صحبة، فيكون الخبر مرسلا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو زال الإشكال وصار الحديث موصولا والله أعلم وقد روي هذا الحديث من أوجه أخر. [سنن البيهقي الكبرى (7/ 318)]
سنن البيهقي الكبرى: (7/ 318) برقم: (14987) [وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين إذا حدث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فهو كتاب، هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يقول أبي عن جدي فمن ها هنا جاء ضعفه أو نحو هذا من الكلام، وإذا حدث عن سعيد بن المسيب أو سليمان بن يسار أو عروة فهو ثقة عن هؤلاء، أو قريب من هذا تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال أبو حاتم: سألت ابن معين فقال: ما أقول ؟ روى عنه الأئمة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
نا عبد الرحمن قال: سمعت أبي يقول: سألت يحيى بن معين، عن عمرو بن شعيب، فقال: ما شأنه ؟ وغضب وقال: ما أقول فيه، روى عنه الأئمة [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
وقال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين عنه، فغضب، وقال: ما أقول ؟ روى عنه الأئمة [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال عباس في موضع آخر، ومعاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: عمرو بن شعيب ثقة [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال الدوري، ومعاوية بن صالح، عن ابن معين: ثقة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
ولما ذكره البرقي في " باب من نسب من الثقات إلى الضعف " قال: قال يحيى: كان ثبتا [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عن أبيه عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ " عن "، فإذا قال: حدثني أبي فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم. وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعني: بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم. وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر حديثا أخرجه أبو داود من هذا الوجه. وفي رواية عمرو ما يدل على أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو، فمن ذلك: رواية حسين المعلم، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا. رواه أبو داود. وبهذا السند: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا. رواه الترمذي. وبه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتقل عن يمينه وعن يساره في الصلاة. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: هشام بن الغاز، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ثنية أذاخر الحديث. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بكلمات من الفزع. الحديث. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وغيرهم. وهذه قطعة من جملة أحاديث تصرح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو، لكن هل سمع منه جميع ما روى عنه أم سمع بعضها والباقي صحيفة ؟ الثاني أظهر عندي، وهو الجامع لاختلاف الأقوال فيه، وعليه ينحط كلام الدارقطني وأبي زرعة. وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة لا يختص به عمرو. وأما قول ابن عدي: لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، فيرد عليه إخراج ابن خزيمة له في " صحيحه " والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج، وكذلك النسائي، وكتابه عند ابن عدي معدود في الصحاح، ولكن ابن عدي عنى غير " الصحيحين " فيما أظن، فليس فيهما لعمرو شيء. وقد أنكر جماعة أن يكون شعيب سمع من عبد الله بن عمرو، وذلك مردود بما تقدم. ومن ذلك: قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت علي ابن المديني عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب وجده، فهو ضعيف. وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده محمد لا صحبة له. وقال ابن حبان في " الضعفاء ": إذا روى عمرو عن طاوس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما من الثقات فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون منقطعا. وإن أراد بجده محمدا فهو لا صحبة له، فيكون مرسلا. والصواب أن يحول عمرو إلى كتاب " الثقات "، فأما المناكير في روايته فتترك. وقال الدارقطني لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فجاء رجل فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب امض معه إلى ابن عباس، فذكر الحديث. قلت: وقد أسند ذلك الدارقطني في " السنن " قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر. ورواه الحاكم أيضا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه. قال ابن أبي خيثمة قلت ليحيى بن معين: أليس قد سمع من أبيه ؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك فقال: قال أيوب: حدثني عمرو فذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين مات عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده إنما هذا كتاب. قلت: يشير ابن معين بذلك إلى حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب، حدثني عمرو بن شعيب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو، فذكر حديث: "لا يحل سلف وبيع ". أخرجه أبو داود، والترمذي من رواية ابن علية عن أيوب. وروى النسائي من حديث ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو، وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديث إلا في هذين الحديثين فيما وقفت عليه، وذلك نادر لا تعويل عليه، ولكن استدل ابن معين بذلك على صحة سماع عمرو من أبيه في الجملة. وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: عمرو سمع من أبيه عن جده، وكله سماع عمرو تثبت أحاديثه مقام التثبت. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. قلت: فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
يعقوب بن شيبة
وقال يعقوب بن شيبة: ما رأيت أحدا من أصحابنا ممن ينظر في الحديث وينتقي الرجال يقول في عمرو بن شعيب شيئا وحديثه عندهم صحيح، وهو ثقة ثبت، والأحاديث التي أنكروا من حديثه إنما هي لقوم ضعفاء رووها عنه، وما روى عنه الثقات فصحيح [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
سفيان بن عيينة
وقال علي، عن ابن عيينة: حديثه عند الناس فيه شيء [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
نا عبد الرحمن، نا صالح بن أحمد، نا علي يعني ابن المديني (سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان عمرو بن شعيب إنما يحدث عن أبيه، عن جده وكان حديثه عند الناس فيه شيء [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
وقال علي، عن سفيان بن عيينة: كان إنما يحدث عن أبيه، عن جده، وكان حديثه عند الناس فيه شيء [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال سفيان بن عيينة: غيره خير منه [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
حميد الطويل
حدثنا ابن مثنى، ثنا حماد بن سلمة، عن حميد قال: الناس يتهمون عمرا في حديث رواه عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في موالي امرأة لعصبتها ". [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
المغيرة بن مقسم الضبي
وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة قال: كان لا يعبأ بصحيفة عبد الله بن عمرو [تهذيب الكمال (22/ 64)]
نا عبد الرحمن قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة، نا جرير قال: كان مغيرة لا يعبأ بصحيفة عمرو بن شعيب [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن مغيرة قال: كان لا يعبأ بحديث سالم بن أبي الجعد وخلاس بن عمرو وأبي الطفيل وبصحيفة عبد الله بن عمرو. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
حدثنا أحمد بن الحسين قال: ثنا عثمان قال: ثنا جرير عن مغيرة قال: ما يسرني أن صحيفة عبد الله بن عمرو عندي بتمرتين أو بفلسين. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
وفي " المراسيل " لعبد الرحمن: كان مغيرة بن مقسم لا يعبأ بصحيفة عمرو بن شعيب وقال مرة: ما يسرني أن صحيفته عندي بفلسين [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
الجوزقاني
وقال الجوزقاني في كتابه " الموضوعات ": مجروح، [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
أبو داود السجستاني
وقال الآجري: قلت لأبي داود: عمرو بن شعيب عندك حجة ؟ قال: لا ولا نصف حجة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال أبو عبيد الآجري: قيل لأبي داود: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حجة عندك ؟ قال: لا، ولا نصف حجة [تهذيب الكمال (22/ 64)]
قال القطان: إذا روى عنه ثقة فهو حجة. وقال أحمد: ربما احتججنا به. وقال البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون به. وقال أبو داود: ليس بحجة [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (3/ 517)]
ابن حبان
قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عن أبيه عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ " عن "، فإذا قال: حدثني أبي فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم. وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعني: بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم. وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر حديثا أخرجه أبو داود من هذا الوجه. وفي رواية عمرو ما يدل على أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو، فمن ذلك: رواية حسين المعلم، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا. رواه أبو داود. وبهذا السند: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا. رواه الترمذي. وبه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتقل عن يمينه وعن يساره في الصلاة. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: هشام بن الغاز، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ثنية أذاخر الحديث. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بكلمات من الفزع. الحديث. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وغيرهم. وهذه قطعة من جملة أحاديث تصرح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو، لكن هل سمع منه جميع ما روى عنه أم سمع بعضها والباقي صحيفة ؟ الثاني أظهر عندي، وهو الجامع لاختلاف الأقوال فيه، وعليه ينحط كلام الدارقطني وأبي زرعة. وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة لا يختص به عمرو. وأما قول ابن عدي: لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، فيرد عليه إخراج ابن خزيمة له في " صحيحه " والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج، وكذلك النسائي، وكتابه عند ابن عدي معدود في الصحاح، ولكن ابن عدي عنى غير " الصحيحين " فيما أظن، فليس فيهما لعمرو شيء. وقد أنكر جماعة أن يكون شعيب سمع من عبد الله بن عمرو، وذلك مردود بما تقدم. ومن ذلك: قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت علي ابن المديني عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب وجده، فهو ضعيف. وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده محمد لا صحبة له. وقال ابن حبان في " الضعفاء ": إذا روى عمرو عن طاوس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما من الثقات فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون منقطعا. وإن أراد بجده محمدا فهو لا صحبة له، فيكون مرسلا. والصواب أن يحول عمرو إلى كتاب " الثقات "، فأما المناكير في روايته فتترك. وقال الدارقطني لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فجاء رجل فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب امض معه إلى ابن عباس، فذكر الحديث. قلت: وقد أسند ذلك الدارقطني في " السنن " قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر. ورواه الحاكم أيضا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه. قال ابن أبي خيثمة قلت ليحيى بن معين: أليس قد سمع من أبيه ؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك فقال: قال أيوب: حدثني عمرو فذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين مات عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده إنما هذا كتاب. قلت: يشير ابن معين بذلك إلى حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب، حدثني عمرو بن شعيب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو، فذكر حديث: "لا يحل سلف وبيع ". أخرجه أبو داود، والترمذي من رواية ابن علية عن أيوب. وروى النسائي من حديث ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو، وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديث إلا في هذين الحديثين فيما وقفت عليه، وذلك نادر لا تعويل عليه، ولكن استدل ابن معين بذلك على صحة سماع عمرو من أبيه في الجملة. وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: عمرو سمع من أبيه عن جده، وكله سماع عمرو تثبت أحاديثه مقام التثبت. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. قلت: فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وخرج [ق 7 أ] ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان، والدارمي، وابن الجارود [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
الدارقطني
وقال الدارقطني: لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد: الأدنى منهم محمد، ومحمد لم يدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسمع من جده عبد الله، فإذا بينه وكشفه فهو صحيح حينئذ، ولم يترك حديثه أحد من الأئمة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وهذا أيضا فيه مقال من وجهين: أحدهما: أن عمرو بن شعيب لم يخبر فيه بسماع أبيه من جده عبد الله بن عمرو. والوجه الثاني: أن محمد بن راشد ضعيف عند أهل الحديث. وروي عن عمر بن الخطاب مثل ما روى إسحاق بن يحيى عن عبادة. وروي عن عثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، قالا: " في دية الخطأ ثلاثون حقة، وثلاثون بنات لبون، وعشرون بنات مخاض، وعشرون بنو لبون ذكور [سنن الدارقطني (4/ 231)]
سنن الدارقطني: (4/ 231) برقم: (3369) [وقال الدارقطني قال النقاش عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين، قال الدارقطني فتتبعتهم فوجدتهم أكثر من عشرين. قال المزي كأن الدارقطني وافق النقاش على أنه ليس من التابعين، وليس كذلك، فقد سمع من زينب بنت أبي سلمة والربيع بنت معوذ ولهما صحبة تهذيب التهذيب (3/ 277)]
قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عن أبيه عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ " عن "، فإذا قال: حدثني أبي فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم. وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعني: بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم. وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر حديثا أخرجه أبو داود من هذا الوجه. وفي رواية عمرو ما يدل على أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو، فمن ذلك: رواية حسين المعلم، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا. رواه أبو داود. وبهذا السند: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا. رواه الترمذي. وبه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتقل عن يمينه وعن يساره في الصلاة. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: هشام بن الغاز، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ثنية أذاخر الحديث. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بكلمات من الفزع. الحديث. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وغيرهم. وهذه قطعة من جملة أحاديث تصرح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو، لكن هل سمع منه جميع ما روى عنه أم سمع بعضها والباقي صحيفة ؟ الثاني أظهر عندي، وهو الجامع لاختلاف الأقوال فيه، وعليه ينحط كلام الدارقطني وأبي زرعة. وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة لا يختص به عمرو. وأما قول ابن عدي: لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، فيرد عليه إخراج ابن خزيمة له في " صحيحه " والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج، وكذلك النسائي، وكتابه عند ابن عدي معدود في الصحاح، ولكن ابن عدي عنى غير " الصحيحين " فيما أظن، فليس فيهما لعمرو شيء. وقد أنكر جماعة أن يكون شعيب سمع من عبد الله بن عمرو، وذلك مردود بما تقدم. ومن ذلك: قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت علي ابن المديني عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب وجده، فهو ضعيف. وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده محمد لا صحبة له. وقال ابن حبان في " الضعفاء ": إذا روى عمرو عن طاوس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما من الثقات فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون منقطعا. وإن أراد بجده محمدا فهو لا صحبة له، فيكون مرسلا. والصواب أن يحول عمرو إلى كتاب " الثقات "، فأما المناكير في روايته فتترك. وقال الدارقطني لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فجاء رجل فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب امض معه إلى ابن عباس، فذكر الحديث. قلت: وقد أسند ذلك الدارقطني في " السنن " قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر. ورواه الحاكم أيضا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه. قال ابن أبي خيثمة قلت ليحيى بن معين: أليس قد سمع من أبيه ؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك فقال: قال أيوب: حدثني عمرو فذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين مات عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده إنما هذا كتاب. قلت: يشير ابن معين بذلك إلى حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب، حدثني عمرو بن شعيب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو، فذكر حديث: "لا يحل سلف وبيع ". أخرجه أبو داود، والترمذي من رواية ابن علية عن أيوب. وروى النسائي من حديث ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو، وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديث إلا في هذين الحديثين فيما وقفت عليه، وذلك نادر لا تعويل عليه، ولكن استدل ابن معين بذلك على صحة سماع عمرو من أبيه في الجملة. وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: عمرو سمع من أبيه عن جده، وكله سماع عمرو تثبت أحاديثه مقام التثبت. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. قلت: فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال أبو الحسن الدارقطني: لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد: الأدنى منهم محمد، والأوسط عبد الله، والأعلى عمرو، وقد سمع - يعني شعيبا - من الأدنى محمد، ومحمد لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع من جده عبد الله، فإذا بينه وكشفه فهو صحيح حينئذ ولم يترك حديثه أحد من الأئمة، ولم يسمع من جده عمرو [تهذيب الكمال (22/ 64)]
ولما ذكر الدارقطني كلام ابن حبان: لم يصحح سماع شعيب من جده عبد الله قال: هذا خطأ قد روى عبيد الله العمري – وهو من الأئمة – عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو فجاء رجل فاستفتاه في مسألة فقال لي: يا شعيب امض معه إلى عبد الله بن عباس. فقد صح بهذا سماع شعيب من جده عبد الله [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
هارون بن معروف المروزي
قال أبو بكر: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا، إنما وجده في كتاب أبيه، [تعريف أهل التقديس (1/ 123)]
قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عن أبيه عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ " عن "، فإذا قال: حدثني أبي فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم. وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعني: بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم. وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر حديثا أخرجه أبو داود من هذا الوجه. وفي رواية عمرو ما يدل على أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو، فمن ذلك: رواية حسين المعلم، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا. رواه أبو داود. وبهذا السند: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا. رواه الترمذي. وبه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتقل عن يمينه وعن يساره في الصلاة. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: هشام بن الغاز، عن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ثنية أذاخر الحديث. رواه ابن ماجه. ومن ذلك: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بكلمات من الفزع. الحديث. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وغيرهم. وهذه قطعة من جملة أحاديث تصرح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو، لكن هل سمع منه جميع ما روى عنه أم سمع بعضها والباقي صحيفة ؟ الثاني أظهر عندي، وهو الجامع لاختلاف الأقوال فيه، وعليه ينحط كلام الدارقطني وأبي زرعة. وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة لا يختص به عمرو. وأما قول ابن عدي: لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، فيرد عليه إخراج ابن خزيمة له في " صحيحه " والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج، وكذلك النسائي، وكتابه عند ابن عدي معدود في الصحاح، ولكن ابن عدي عنى غير " الصحيحين " فيما أظن، فليس فيهما لعمرو شيء. وقد أنكر جماعة أن يكون شعيب سمع من عبد الله بن عمرو، وذلك مردود بما تقدم. ومن ذلك: قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت علي ابن المديني عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب وجده، فهو ضعيف. وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده محمد لا صحبة له. وقال ابن حبان في " الضعفاء ": إذا روى عمرو عن طاوس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما من الثقات فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون منقطعا. وإن أراد بجده محمدا فهو لا صحبة له، فيكون مرسلا. والصواب أن يحول عمرو إلى كتاب " الثقات "، فأما المناكير في روايته فتترك. وقال الدارقطني لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فجاء رجل فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب امض معه إلى ابن عباس، فذكر الحديث. قلت: وقد أسند ذلك الدارقطني في " السنن " قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر. ورواه الحاكم أيضا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه. قال ابن أبي خيثمة قلت ليحيى بن معين: أليس قد سمع من أبيه ؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك فقال: قال أيوب: حدثني عمرو فذكر أبا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين مات عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده إنما هذا كتاب. قلت: يشير ابن معين بذلك إلى حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب، حدثني عمرو بن شعيب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو، فذكر حديث: "لا يحل سلف وبيع ". أخرجه أبو داود، والترمذي من رواية ابن علية عن أيوب. وروى النسائي من حديث ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو، وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديث إلا في هذين الحديثين فيما وقفت عليه، وذلك نادر لا تعويل عليه، ولكن استدل ابن معين بذلك على صحة سماع عمرو من أبيه في الجملة. وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: عمرو سمع من أبيه عن جده، وكله سماع عمرو تثبت أحاديثه مقام التثبت. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. قلت: فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
محمد بن الحسين بن محمد الأزرق
قال القطان: إذا روى عنه ثقة فهو حجة. وقال أحمد: ربما احتججنا به. وقال البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون به. وقال أبو داود: ليس بحجة [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (3/ 517)]
مغلطاي
ويقال: إن ابن لهيعة لم يسمع منه إلا حديث القدر [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
محمد بن الحسن بن محمد النقاش
وقال الدارقطني: قال النقاش: عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين، قال الدارقطني فتتبعتهم فوجدتهم أكثر من عشرين. قال المزي: كأن الدارقطني وافق النقاش على أنه ليس من التابعين، وليس كذلك، فقد سمع من زينب بنت أبي سلمة والربيع بنت معوذ ولهما صحبة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال الدارقطني أيضا: سمعت أبا بكر النقاش يقول: عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين، قال الدارقطني: فتتبعت ذلك فوجدتهم أكثر من عشرين. وكأن الدراقطني قد وافقه على أنه ليس من التابعين، وليس كذلك فإنه قد سمع من زينب بنت أبي سلمة ومن الربيع بنت معوذ بن عفراء ولهما صحبة [تهذيب الكمال (22/ 64)]
عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري
وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: صح سماع عمرو من أبيه وصح سماع شعيب من جده [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: صح سماع عمرو من أبيه شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله [تهذيب الكمال (22/ 64)]
الدارمي
وخرج [ق 7 أ] ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان، والدارمي، وابن الجارود [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
الزهري
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان قال: ثنا علي بن عثمان بن نفيل، ثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان الزهري يلعن من يحدث بهذا الحديث: نهيتكم عن النبيذ فانتبذوا. فقلت لسعيد: هو يذكره عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. قال: إياه يعني. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
الساجي
قال الساجي: ما روى عنه أيوب وابن جريج وحسين المعلم فصحيح، وإذا روى عنه المثنى بن الصباح والحجاج بن أرطاة وابن لهيعة ففيه ضعف. [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
الشافعي
وقال الشافعي فيما أسنده البيهقي في " المعرفة " عنه يخاطب الحنفية، حيث احتجوا عليه بحديث لعمرو بن شعيب: عمرو بن شعيب قد روى أحكاما توافق أقاويلنا وتخالف أقاويلكم عن الثقات، فرددتموها، ونسبتموه إلى الغلط، فأنتم محجوجون إن كان ممن ثبت حديثه فأحاديثه التي وافقناها وخالفتموها أو أكثرها، وهي نحو ثلاثين حكما حجة عليكم، وإلا فلا تحتجوا به ولا سيما إن كانت الرواية عنه لم تثبت [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
العلائي
قال العلائي: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الخلاف معروف في أن نسخته سماع أو هي صحيفة كانت عندهم، وقد أرسل عمرو عن عمر، وهو ظاهر، وروى عن أم كرز وهو مرسل أيضا، قاله في التهذيب والذين سمع منهم عمرو بن شعيب من الصحابة الربيع بنت معوذ، وزينب بنت أبي سلمة - رضي الله عنهما - [تحفة التحصيل في المراسيل (1/ 382)]
المزي
وعباس الجريري (د س) ، إن كان محفوظا [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وأبيه شعيب بن محمد (ر 4) ، وجل روايته عنه [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وأم كرز الخزاعية (ق) ، مرسل [تهذيب الكمال (22/ 64)]
وقال الدارقطني: قال النقاش: عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين، قال الدارقطني فتتبعتهم فوجدتهم أكثر من عشرين. قال المزي: كأن الدارقطني وافق النقاش على أنه ليس من التابعين، وليس كذلك، فقد سمع من زينب بنت أبي سلمة والربيع بنت معوذ ولهما صحبة [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
زياد بن عمرو
وقال أبو عاصم عن حيوة، عن زياد بن عمرو: سمع شعيب بن محمد، سمع عبد الله بن عمرو إنما أراد بهذا أن شعيبا سمع من ابن عمرو [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
جرير بن عبد الحميد
وقال جرير: كان مغيرة لا يعبأ بصحيفة عبد الله بن عمرو [تهذيب التهذيب (3/ 277)]
ابن خزيمة
وخرج [ق 7 أ] ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان، والدارمي، وابن الجارود [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
أيوب السختياني
حدثنا محمد بن جعفر الإمام وبشر بن موسى قالا: حدثنا مؤمل بن إهاب قال: ثنا عبد الرزاق عن معمر قال: كان أيوب إذا قعد إلى عمرو بن شعيب غطى رأسه. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
نا عبد الرحمن قال: أنا علي بن الحسن الهسنجاني، ثنا أخي عبد الله، نا عبد الرزاق، عن معمر قال: قال أيوب: لليث عليك بطاوس ومجاهد، ودعني من جواليقك عمرو بن شعيب وفلان [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
حدثنا ابن حماد حدثني عبد العزيز بن منيب المروزي، وحدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، ثنا محمد بن الهيثم قالا: حدثنا نعيم بن حماد، ثنا محمد بن ثور عن معمر عن أيوب قال: كنت إذا أتيت عمرو بن شعيب غطيت رأسي حياء من الناس. [الكامل في الضعفاء (6/ 201)]
نا عبد الرحمن قال: نا علي بن الحسن، نا نعيم بن حماد، ثنا ابن ثور، عن معمر، عن أيوب قال: كنت آتي عمرو بن شعيب فأغطي رأسي حياء من الناس [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 238)]
وقال أيوب بن أبي تميمة: كنت إذا أتيته غطيت رأسي حياء من الناس [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]
ابن الجارود
وخرج [ق 7 أ] ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان، والدارمي، وابن الجارود [إكمال تهذيب الكمال (10/ 187)]