للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأدوار محددة, بمعنى أن لكل منهم دورا ونمط سلوك يرتبط بوضعه في ذلك المجتمع.

ليس معنى ذلك أن تصنيف الفرد حسب وضعه الاجتماعي يؤدي إلى الجمود, إذ الواقع أنه وفقا لهذا المفهوم يستطيع الانتقال إلى أي وضع إذا سمحت له قدراته وكفاءاته. ينطبق هذا أيضا على الشخصيات الاعتبارية التي قد ينضم إليها هؤلاء الأفراد كالأحزاب والجمعيات الدينية والنوادي الرياضية, وكذلك الدولة والعائلة على أساس أنه يمكن أن يكون لكل منها دور محدد تؤديه. وبالتالي تنال وضعا اجتماعيا معترفا به موازيا لدورها, وتتمتع بالمزايا المادية لهذا الوضع، وتقوم بالمسئوليات المترتبة عليه.

ويرى ماكس فيبر أن مثل تلك الجماعات, وكذلك الطبقات والأحزاب هي من مظاهر توزيع السلطة في المجتمع. إن قيمة الأوضاع الاجتماعية المشار إليها هي ميلها إلى تثبيت العلاقات وتأمين التوقعات الفردية؛ تفاديا للمنافسة الدائمة والأضرار التي قد تنتج عنها بسبب الحاجة إلى عمليات مستمرة لإعادة التكيف داخل الهيكل الاجتماعي١.

فالاعتماد على المدخل الاجتماعي إذًا قد يثير أسئلة حول العلاقات بين الوضع الاجتماعي من جهة, وبين السلوك السياسي أو غيره من أشكال السلوك


١ Max Weber, "Class Status, Party". in. R. H. Gerth, C. Wright Mills, eds., From Max Weber, Essays in Sociology, London ١٩٦١ p. ١٨١, B. E. Park, E. W. Burgess, lntroduction
to The science of Sociology, pp. ٧٠٨-٧١٤, florian Znaniecki,
The Social Role of the Man of Knowledge, pp, ١٣-١٩ reprinted in: Lewis A. Coser, Bernard Rosenberg, Sociologi cal Theory, New York, London ١٩٦٦, pp. ٣٥٤, ٣٦٣-٣٦٥, T. H. Marshal, Sociology at the Crossroads, London ١٩٦٣, p. ١٨٦.

<<  <   >  >>