للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- إذا اعتمدت على ذكاء الباحث في ملاحظة وجود, أو غياب دليل ما مع عدم ارتباط ذلك بمعدل تكراره النسبي. فقد تزودنا الدراسة الذكية التي يقوم بها الباحث لتصريح واحد من تصريحات رئيس الدولة بالأساس الذي يقوم عليه التنبؤ بإجراء حكومي ما, أو تفسيره.

- إذا كانت الاستنتاجات قد تم التوصل إليها عن طريق دراسة واحدة، أو إذا لم يتوفر اطمئنان كافٍ للصفة التمثيلية للعينات القليلة المأخوذة، بمعنى عدم وجود ضمان لصحة تمثيل الحالات القليلة التي خضعت للدراسة لمجموع تلك الحالات. فهي مناهج كيفية إذًا بسبب الاعتماد الكبير على حكم, وتقدير الباحث في اختيار الحالات التي درسها.

- إذا كانت الموضوعات المعروضة للدراسة ذات طابع فريد, أو مميز "أحداث أو مؤسسات أو ممارسات أو ظروف اجتماعية" يصعب معه إجراء عملية عد مفيدة.

- إذا كانت الموضوعات المعروضة للدراسة ذات صلة بمعنى الكلمات, أو مغزى الأحداث.

هناك إذًا تباين بين نوعي المناهج الكمية والكيفية, إذ يختلفان في مدى ملاءمة كل منهما للتطبيق حسب نوع المشاكل أو المواقف. ومن الملاحظ أن هناك ميلا إلى استخدام المناهج الكيفية في معالجة المشاكل المعقدة حيث تقوم صعوبات عملية, أو حيث يستحيل تماما تجزئة تلك المشاكل والموضوعات أو عادة تقسيمها إلى وحدات أصغر تسمح بالعد والقياس١.


١ حول القيود التي تحد من استعمالات المناهج الكمية, انظر:
Hans Morgenthau, "Power as a Political! Concept", in: Roland Young, ed., Approaches to the Study of Politics, op. cit., pp. ٦٩fF; G. Kluckhohn, "Cultural Anthropology", in: Lynn White, ed., Frontiers of Knowledge in the Study of Man, New York ١٩٥٦, p. ٣٩. cited by Dyke, pp. ١٨٢,١٨٣.

<<  <   >  >>