ثم إلى الجامعة، وكان مقررا أن يلقي محاضرة في الجامعة, ثم يفشل في أن يلقي محاضرته ويعود من حيث أتى.
ويظهر هذا التأييد في مظاهرة الطلبة المسلمين في مانيلا (عاصمة الفلبين سابقا) عندما سمعوا إحراق اليهود للمسجد الأقصى، حتى أحرق الطلبة علم إسرائيل في سفارتهم, كما أحرقوا سيارة سفيرها، وكاد هؤلاء الطلبة أن يقتلوا السفير لولا أن تعطلت مصعدة السفارة نفسها لولا جهود الشرطة الفلبينية.
ويؤيد هذا السبب المذكور ما ورد في صحيفة الأهرام بالقاهرة بتاريخ شعبان (١٣٩١هـ - ٢٩/٩/١٩٧١م) نقلا عن مسئول حكومي بالفلبين أن المذابح التي يتعرض لها المسلمون في جنوب الفلبين كانت وراءها بعض المصالح الأجنبية, وأن اليهود قد تكون على صلة بالمصادمات بين الطوائف، وذلك بسبب مساندة مسلمي الفلبين لموقف العرب.
٣_ تواطؤ اليهود مع الحكومة الفلبينية والعصابات النصرانية لأجل القضاء على الإسلام والمسلمين بالفلبين والاستيلاء على أراضيهم، ويرجع السبب في هذا التواطؤ إلى أن للرئيس ماركوس مستشارا يهوديا صهيونيا هو (مانويل اليسالدي) واختصاصه هو شئون الأقليات من المسلمين والبوذيين واللادينيين، وهو المتهم الأول من حوادث الفلبين، وهو فضلا عن كونه مليونير فهو وزميله اليهودي الآخر الجنرال (هانز مينزي) المستشار الخاص للرئيس ماركوس يملكان مزارع شاسعة في جنوب الفلبين.
ويؤيد هذا ما ذكرته صحيفة الجمهورية بالقاهرة بتاريخ (١٣٩١هـ، ٢١/٨/١٩٧١م) أن بعض المراقبين السياسيين يعزو إهمال حكومة الفلبين لمصالح الأقلية المسلمة التي تعيش في الجنوب إلى تسلل النفوذ الصهيوني إلى السلطة في الفلبين، إذ إن مستشار الرئيس ماركوس لشئون الأقليات شخص يهودي هو (مانويل اليسالدي) وهو يمتلك مزارع شاسعة في الجنوب