للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فالإسلام باق ـ ولله الحمد والمنة ـ فهو محفوظ بحفظ الله تعالى له، قال عز وجل {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ١.

وما زالت طائفة من أهل الحق تلتزم به علماً وعملاً، ودعوة وجهاداً، والأمل قبل ذلك منوط بعناية الله تعالى ورعايته لهذه الأمة، فالدين دينه، والمؤمنون أولياؤه.. والناس خلقه وعبيده، والأمر بيده، وليس مكر الماكرين غائباً عن رب العالمين {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} ٢ {وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} ٣.

ومكر الأعداء وكيدهم الجديد وما عندهم من القوة والعدة والوسائل، لا يساوي شيئاً إزاء قدرة الله عز وجل٤.

فإذا قام العباد بفعل أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه مع الأخلاص له وصدق المتابعة، والعمل على مقاومة الباطل مع الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه، وإحسان الظن به، فإن الله سبحانه ناصر دينه، ومعليٌ كلمته قال تعالى {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} ٥ وقال سبحانه {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} ٦.


١ سورة الحجر، الآية ٩.
٢ سورة الأنفال، الآية ٣٠.
٣ سورة إبراهيم، الآية ٤٦.
٤ انظر أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية، لعبد الله الجربوع، ١٣٧ –١٣٨، بتصرف.
٥ سورة النحل، الآية ١٢٨.
٦ سورة محمد، الآية ٧.

<<  <   >  >>