للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وخلاصة القول أن جميع طرق حديث جابر لا تخلو من متروك أو فيما معناه.

قال الشيباني فيما تقدم: "وله طرق لا تخلو من متروك ومن لا يعرف".

وقال ابن ناصر الدين بعد كلامه على حديث أبي رجاء "وهذا أمثلها" فظهر بقوله هذا أنه لا اعتماد على شيء من طرق حديث جابر وغيره إلا على طريق أبي رجاء وقد عرفت وهاها فيما تقدم ووهمه في ذلك والله أعلم.

٢- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أخرجه أبو يعلي١ والطبراني٢ وابن عبد البر٣ وابن عدي٤ والحسن بن سفيان٥ وابن حبان٦ وأبو إسماعيل السمرقندي في كتاب ما قرب سنده٧ وابن عساكر في التجريد٨ والبغوي في حديث كامل بن طلحة٩ والديلمي١٠ وابن النجار١١.

ولفظه عند أبي يعلي قال: حدثنا محمد بن بكار ثنا بزيع أبو الخليل عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها".

قال ابن حبان: قد روى بزيع هذا عن محمد بن واسع وثابت البناني وأبان عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من بلغه عن الله عز وجل أو عن النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة كان منى أولم يكن فعمل بها رجاء ثوابها أعطاه الله عز وجل ثوابها".

وهو من حديثه روى من ثلاثة طرق. في الأول: الذي أخرجه أبو يعلي وابن حبان وابن عدي بزيع بن حسان أبو الخليِل البصري.

قال ابن حجر: "ضعيف جداًَ"١٢.


١ المقصد العلى ١٩٤ والمطالب العالية ٣/ ١١١.
٢ مجمع البحرين لوحه ٢٤.
٣ جامع بيان العلم وفضله ١/٢٢.
٤ الكامل: ٢/٤٩٣.
٥ الترجيح لابن ناصر الدين ٣٥.
٦ المجروحين: ١/١٩٩ترجمة بزيع.
٧ ٢/ب
٨ سلسلة الأحاديث الضعيفة الحديث ٤٥٢.
٩ سلسلة الأحاديث الضعيفة الحديث ٤٥٢.
١٠ الجامع الكبير ١/٧٦١.
١١ الجامع الكبير ١/٧٦١.
١٢ المطالب العالية: ٣/١١١.

<<  <   >  >>