للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- ما رواه البخاري بسنده إلى أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" ١

وجه الاستدلال: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا باجتناب السبع الموبقات وعد منها السحر بل جعله في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله. مما يدل على أن له حقيقة.

٣- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من تصّبح بسبع تمرات عجوة٢ لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر" ٣

وجه الاستدلال: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى ما فيه وقاية من السحر ولايتوقى إلاشيء له حقيقة وأثر بين، كما أنه قارنه بالسم والسم متفق بأن له حقيقة وأثراً فكذلك إذاً السحر٤.

ثالثاً: الدليل من الواقع: كذلك من أدلة أهل السنة على أن للسحر حقيقة: الواقع المشاهد وما اشتهر بين الناس من عقد الرجل عن امرأته حين يتزوجها


١رواه البخاري في كتاب الوصايا. باب قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} برقم ٢٦١٥ ورواه مختصرا بلفظ "اجتنبوا الموبقات الشرك بالله والسحر" في كتاب الطب باب الشرك والسحر من الموبقات برقم ٥٤٣١
٢ ضرب من أجود تمر المدينة والينه. انظر فتح الباري ج١٠ ص ٢٣٨.
٣رواه البخاري في كتاب الطب باب الدواء بالعجوة للسحر برقم ٥٧٦٩، ومسلم في كتب الأشربة باب فضل تمر المدينة. انظر: صحيح مسلم المطبوع مع شرح النووي ج١٤ص٢.
٤ انظر: السحر بين الحقيقة والخيال ص٦٦.

<<  <   >  >>