للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

- ٢ -

ذكر في صلة الصلة وهو التاريخ المعروف بتاريخ الفرغاني ان النقفور ملك النصارى أرسل بقصيدة نظمها كاتب مرتد وأرسلها إلى أمير المؤمنين المطيع رضي الله عنه وذلك إذ أخذت النصارى بعض ثغور الإسلام فلما وصلت إلى مجلس الخلافة وقرئت بين يدي أمير المؤمنين المعتد بالله تعالى بالأندلس، ولم يقصد بها المعتد وإنما وردت من بلاد المشرق، اهتز الفقيه الإمام أبو محمد رضي الله عنه سماعها غضبا لله عز وجل ولرسوله ولدينه وارتجل قصيدة على البديهة ولم يثبت فيها لشدة غضبه وهمه رضي الله عنه، فقال، رحمه الله (١) :

١ - من المحتمي لله رب العوالم ... ودين رسول من آل هاشم

٢ - محمد الهادي إلى الناس (٢) بالتقى ... (٣) وبالرشد والإسلام أفضل قادم


(١) وردت هذه القصيدة في طبقات الشافعية للسبكي ٢: ١٨٤ والبداية والنهاية لابن كثير ١١: ٢٤٧ وهي كثيرة التصحيف والتحريف في هذين المصدرين ولذلك لم اشر إلى فروق القراءات إلا عند الضرورة. وقال ابن خير إنها ١٣٩ بيتا، ولم يكن ابن حزم هو الوحيد الذي رد على قصيدة شاعر نقفور بل هناك قصيدتان أيضاً في الرد عليها إحداهما لأبي بكر القفال الشاشي والثانية للفقيه أبي الاصبغ عيسى بن موسى ابن زروال الغرناطي انظر فهرست ابن خير: ٤٠٩ (س السبكي، ب البداية والنهاية) .
(٢) س: الله.
(٣) س ب: قائم

<<  <   >  >>