للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقول: بينما هو كذلك إذا به يحس أنه قد خدع بالأسطورة التاريخية التي زورها، ويعلن عن سأم الأطفال من تكرار سماع هذه الأسطورة:

أطفالنا ملوا البطولات المكررة القديمة

سئموا سروجا كالحات صار فارسها الغبار

عافوا سيوفا لاكها الزنجار والذكرى السقيمه

أن وقفة الوداع بين سميح والماضي، بينه وبين الأب الذي صنع ذلك المضاضي، مشحونة بالأسى، ولا تبدو؟ لسدة الترفق والحنو - حاسمة،

وان قبلت نصب الرمس

إذا أغلقت أبوابي بوجه الأمس

؟؟

وإن قبلت نصب الرمس

لآخر مرة في العمر؟. نصب الرمس

ومن ثم يجعل وجهته نحو الغد، نحو العلم وراية الحرية، لأن أنقاض التاريخ لا يستطيع أن تسد مسدها، وهكذا تم الانفصال، لقد طالت بسميح رؤية الحاضر على ضوء الماضي، ومحاولة المقارنة واستخراج العبرة الملائمة، وكانت تنتابه ثورة جارفة أحيانا على ذلك الماضي؟ وخاصة في الأزمات - فيصرخ:

يا أبي المهزوم يا أمي الذليله

أنني اقذف للشيطان ما أورثتماني

من تعاليم القبيلة،

ولكنه ظل يؤمن بأنه إلى " تاريخ عظيم " علقت بنعله بعض الوحول، ولهذا كانت معاناته شديدة حين قرر الانفصال، وأعلن؟ في النهاية - عن " مقتل التاريخ "

<<  <   >  >>