للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: في الدعامة الثانية (إيتاء الزكاة)]

[المطلب الأول: ماهية الزكاة]

...

المبحث الثاني: في الدعامة الثانية (إيتاء الزكاة) :

وفيه مطالب:

الأول: في ماهية الزكاة.

الثاني: في أهمية الزكاة.

الثالث: في الحكمة من تشريع الزكاة على ضوء الآية الكريمة.

المطلب الأول: في ماهية الزكاة:

أ - الزكاة في اللغة:

الزكاة في اللغة مشتركة بين الطهارة والنماء والبركة والمدح.

قال -تعالى-: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا..} [التوبة: ١٠٣] ، وقال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: ٩] ، أي طهرها من الآثام.

وفي معنى النماء والبركة جاء قوله -تعالى-: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} [الروم:٣٩] .

ويقال: زكا الزرع يزكو زكاةً إذا نما. وكل شيء ازداد فقد زكا وزكت النفقة إذا بورك فيها، وفلانٌ زاكٍ أي كثير الخير١.

وبمعنى المدح جاء قوله -تعالى-: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ... } [النجم: ٣٢] أي فلا تمدحوها على سبيل الفخر والإعجاب.


١ الزكاة وتطبيقاتها للدكتور عبد الله بن محمد الطيار ص ١٢، لسان العرب ٢/٢٣٦

<<  <   >  >>