للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى: جاهلية عبادة المخلوق لمخلوق مثله، بدعوى حب

الصالحين، أو التوسل بهم، والذي يشبه قول المشركين: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: ٣١] .

والثانية: جاهلية الحكم بغير ما أنزل الله.

وبناءً على هذه الأُسُس للدعوة السلفية قام الملك عبد العزيز رحمه الله، بجهود عديدة في تقرير العقيدة الصحيحة منها:

أ - تمسكه بالعقيدة الصحيحة في خاصَة نفسه.

ب - جهوده في تقرير العقيدة الصحيحة في داخل المملكة.

جـ - جهوده في تقرير العقيدة الصحيحة في خارج المملكة.

أ - تمسك الملك عبد العزيز - رحمه الله - بعقيدة التوحيد:

كان الملك عبد العزيز يتمسك بعقيدة التوحيد، وبنى على هذا الأساس كل قراراته وتصرفاته.

فالصفة الأكثر أهمية ووزناً وعمقاً في شخصية الملك عبد العزيز أنَّه رجل عقيدة قبل كل شيء، ومؤدَّى ذلك أنَّ الخصائص الأخرى تستمد من العقيدة قوتها وأثرها وظهورها١.

وقد علم من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، والحكام الصالحين أنَّ أصل الأصول في الدولة الإسلامية هو: عقيدة التوحيد.

والملك عبد العزيز - رحمه الله - رجل موحّد خالص التوحيد في خاصة نفسه، ملتزم بمنهج السلف الصالح في توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، لا يدعو غير الله، ولا يشرع ما لم يأذن به الله٢.


١ جهود الملك عبد العزيز في خدمة العقيدة ص ٢ لعبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
٢ المنهج القويم في الفكر والعمل ص ٤٤

<<  <   >  >>