للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأمكنها، قال الكميت (١) :

فعل المقرة للمقا ... لة خامري يا أم عامر ويزعم العرب فيما يذكرون من رموزهم أن أحد الضباع وجد تودية في غدير فجعل يشرب الماء ويقول: حبذا طعم اللبن، وينادي: واصباحاه حتى انشق بطنه ومات. والتودية: خلال عود يشد على رأس الخلف لئلا يرضع الفصيل أمه.

٥٩ -؟ باب الرجل الضعيف العزم الواهن الرأي (٢)

قال أبو عبيد: من أمثالهم في الواهن الضعيف قولهم " ماله بذم وماله صيور ".

ع: يقال رجل ذو ذم إذا كان قوياً شديداً، وثوب ذو بذم إذا كان كثير الغزل والبذم والبذامة: القوة على احتمال مئونة السؤدد، وقولهم: ماله صيور، أي ماله عقل ولا رأي يرجع ويصير إليهما.

قال أبو عبيد: من أمثالهم في وصف الرجل بضعف الرأي " هو إمعة " وكذلك " هو إمرة " [من أغرب ما جاء في هذا الباب " هو بنت الجبل " ومعناه الصدى يجيب المتكلم بين الجبال، يقول: هو مع كل متكلم كما أن الصدى يجيب كل ذي صوت بمثل كلامه] .

ع: الإمعة الذر لا رأي له من قبل نفسه، هو تابع أبداً. قال السيرافي في


(١) البيت في المعاني الكبير: ٢١٤.
(٢) س: الواهي العزم الضعيف الرأي المخلط في حديثه.

<<  <   >  >>