للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا أنت لم تنفع بودك أهله ... ولم تنك بالبوسى عدوك فابعد وهو لعدي بن زيد، وله في هذه القصيدة عدة أمثال وحكم.

ولأبي عبد الله اليماني (١) :

إذا كنت مذموماً وأنت قدير ... وخيرك ممنوع ووعدك زور

فمت عاجلاً لا عشت في الناس ساعةً ... فموتك عند العالمين سرور ونقيض هذا قول مسلم بن الوليد:

عند الملوك منافع ومضرة ... وأرى البرامك لا تضر وتنفع

وإذا جهلت من امرئ أعراقه ... وقديمه فانظر إلى ما يصنع ٦١؟ باب ذكر الجليس السوء وما يتقى منه

قال أبو عبيد: من (٢) حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري وأهل البصرة في صبيغ " أن لا تجالسوه ".

ع: وكان من شأن صبيغ أنه سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن {الذاريات} و {النازعات} ونظائرها من القرآن، فبان له فيه الزيغ فضربه حتى أدبر ظهره، وكان من أهل البصرة، وكتب إلى أميرهم وإليهم أن لا تجالسوه. وهو صبيغ بن غسل (٣) بن عمرو بن يربوع، وزعموا أن غسلاً هو الذي ولدته السعلاء لعمرو بن يربوع، وأخاه ضمضماً ابني عمرو، وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له حين بان له الزيغ: اكشف رأسك، فإذا فيه ضفائر،


(١) ط: اليمامي.
(٢) ط: ومنه.
(٣) س: عسل، حيثما وقعت.

<<  <   >  >>