للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في المكافأة " إنما يجزي الفتى ليس الجمل " قالها لبيد (١) في شعره.

ع: قال لبيد (٢) :

" فإذا أقرضت قرضاً فاجزه ... إنما يجزي الفتى ليس الجمل (٣) "

" وإذا رمت رحيلاً فارتحل ... واعص ما يأمر توصيم الكسل "

" واكذب النفس إذا حدثتها ... إن صدق النفس يزرى بالأمل " وهذه كلها أمثال.

قال أبو عبيد: من أمثالهم في المكافأة " هذه بتلك فهل جزيتك ".

وحكى عن المفضل (٤) أنه كان يخبر عن قائله أنه يزيد بن المنذر، قاله لعمرو ابن فلان، وهما من بني نهشل في فعلة فعلها به عمرو فجزاه يزيد بمثلها فقال هذه المقالة.

ع: كانت عند عمرو بن جابر بن سلمى بن جندل بن نهشل (٥) امرأة له معجبة جميلة، وكان ابن عمه يزيد بن المنذر بن سلمى بها معجباً، فدخل عمرو


(١) س: لبيد بن ربيعة.
(٢) البيت الأول هنا في الخزانة ٤: ٦٩، وحماسة البحتري: ١٦١ وسيبويه ١: ٣٧٠ والأساس (جزى) واللسان (قرض) .
(٣) معناه أن الذي يجزي بما يعامل به من حسن أو قبيح هو الإنسان لا البهيمة، وقال أبو الحسن: إن قوله الجمل جاء للقافية فقط، ورواه سيبويه (غير الجمل) .
(٤) أمثال الضبي: ٢٣.
(٥) في نسبه اختلاف عما أورده الضبي: وهو عمرو بن جدير بن سلمى بن جندل. وفي هامش ف: هو عمرو بن جدير بن سلمى بن نهشل بن دارم، عن يعقوب بن السكيت.

<<  <   >  >>