للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو زيد: وإذا قسم قوم جزوراً فأعطوا رجلاص منهم حظه ثم جاءهم بعد ذلك فقال لهم: أطعموني، قيل له: " في بطن زهمان زاده " أي قد أكلت وأخذت حظك.

١٢٥ -؟ باب الحزم في تعجيل الفرار ممن لا يدي لك به

قال أبو عبيد: وقال الذي قتل محمد بن طلحة بن عبيد الله يوم الجمل:

" يذكرني حاميم والرمح شاجر ... فهلا تلا حاميم قبل التقدم " ع: اختلف في قائله، وقائله هو قاتل محمد بن طلحة رضي الله عنهما، قتله يوم الجمل، فقيل هو عصام بن المقشعر، وقيل [بل] هو شريح بن أوفى العبسي، وقيل: هو الأشتر النخعي (١) . وقبل البيت (٢) :

وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

هتكت له بالرمح حضني قميصه ... فخر صريعاً لليدين وللفم

على غير شيء غير أن ليس تابعاً ... علياً ومن لا يتبع الحق يظلم

يذكرني حاميم والرمح شاجر ... فهلا تلا حاميم قبل التقدم وكان محمد من الخيار الصالحين، وإنما قتله وحمله على الخروج بره بأبيه لأنه رأى أن التخلف عنه عقوق. وكذلك كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: ذاك الذي قتله بره بأبيه.


(١) ذكر الزبير في نسب قريش: ٢٨١ أن قاتل محمد بن طلحة رجل من بني أسد بن خزيمة، وقال ابن سعد (٥: ٣٩) ويقال إن الذي قتله ابن مكيس الأزدي، وقال بعضهم معاوية بن شداد العبسي، وقال بعضهم عصام بن المقشعر النصري.
(٢) الأبيات في ابن سعد ٥: ٣٩، ونسب قريش: ٢٨١ والاستيعاب، ترجمة محمد بن طلحة.

<<  <   >  >>