للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ع: التحلئة، هو ما يبقى من الصفاق على باطن الجلد عند سلخه، والكوع رأس الزند الذي يلي الإبهام، والكرسوع: رأس الزند الذي يلي الخنصر.

١٣٠ -؟ باب المحاذرة للرجل من الشيء قد ابتلي بمثله

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في نحو هذا " كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع " وأصله الرجل يمشي في الوقع؟ وهي الحجارة؟ حافياً، فيصيبه الوجى، فهو يحاذر على رجليه من كل شيء ومنه قول الشاعر (١) :

يا ليت لي نعلين من جلد الضبع ... ع: أوله (٢) :

داوية شقت على اللاعي الشكع ... (٤) وإنما (٣) النوم بها مثل الرضع

يا ليت لي نعلين من جلد الضبع ... وشركاً من استها لا تنقطع كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع ... الشكع: جزع الإنسان من طول المرض أو التعب. والوقع: أن يشتكي الرجل لحم رجليه من المشي. وقد وقع يوقع وقعا. هكذا صحة تفسيره، يقال


(١) انظر بعض أشطار هذا الرجز في الحيوان ٦: ٤٤٦ والدميري (ضبع) والميداني ٢: ٥٥ واللسان (وقع) والأول والثاني في اللسان: (لعا) ورواةي اللسان: شتت على اللاعي السلع، والسلع: هو الذي تسلعت رجله، أي تشققت.
(٢) ط: تمام الرجز.
(٣) ط: كأنما.
(٤) اللاعي: من اللوعة، قال الأزهري: كأنه أراد اللائع فقلب، وهو ذو اللوعة، والرضع: مصة بعد مصة.

<<  <   >  >>