للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ع: هذا حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الثيب عجالة الراكب تمر أو سويق (١) ، والعجالة ما يتعجله الراكب مما لا يتعب آكله نحو التمر والسويق وشبههما.

قال أبو عبيد: وكان الكسائي يحكي عنهم " خذ ما طف لك واستطف لك " أي ارض بما أمكنك منه.

ع: ليس طف من أمكن، إنما معنى طف وأطف واستطف، دنا وقرب، يقال: ما يطف له شيء إلا أخذه، قال علقمة (٢) :

وما استطف من التنوم مخذوم ... ويقال: خذ ما طف لك واستطف أي ما دنا، ويقال: أخذت من متاعي ما خف وأطف، وكل شيء أدنيته من شيء فقد أطففته منه، قال عدي بن زيد (٣) :

أطف لأنفه الموسى قصير ... وكان بأنفه حجناً ضنينا قال أبو عبيد: ومن هذا قولهم " خذ من جذع ما أعطاك "

ع: قد أتى أبو عبيد بخبره كاملاً في باب الاغتنام لأخذ الشيء من البخيل وإن كان نزراً.


(١) س ط: تمر وسويق.
(٢) ديوانه: ٥٤ والبيت من قصيدة مفضلية وصدره " يظل في الحنظل الخطبان ينقفه " وهو يصف الظليم يقول إنه يظل مقيماً بين الحنظل الخطبان - أي في المخطط بخطوط صفر وحمر، فهو يكسره ويستخرج حبه ويأكله ويتناول ما قرب له من التنوم فيقطعه.
(٣) معاهد التنصيص ١: ٣١٢.

<<  <   >  >>