للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" إذا وقي الرجل شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وقي " قال: فاللقلق: اللسان، والقبقب: البطن، والذبذب: الفرج>.

وفي بعض الأحاديث أن الإنسان إذا أصبح كفرت أعضاؤه اللسان، فتقول له: اتق الله فإنك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا.

(١) " من صدق الله عز وجل نجا " يكون في القول والعمل جميعاً.

ويروى عن يونس بن عبيد أنه قال: " ليس خلة من خلال الخير تكون في الرجل هي أحرى أن تكون جامعة لأنواع الخير كلها فيه من حفظ اللسان " >.

ع: التكفير هاهنا: الخضوع، وأصله الانحناء الشديد، كما تكفر النصارى لكبارهم، روى ابن علية عن أيوب عن أبي معشر أنه كان يكره التكفير في الصلاة، وهو الانحناء الشديد في الركوع، وقد ورد في ذلك النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدبحوا كما يدبح الحمار "، وقال محمد بن عبد السلام الخشني (٢) : أشهد لقد رأيت أبا حاتم يكفر بين يدي الرياش ويجله ويعظمه وهو أسن منه ولكنه كان يرى فضلاً.


(١) ملحق بخط ابن الأنباري، ولم يذكره أبو عبيد في النص الأصلي.
(٢) كنيته أبو عبد الله، أندلسي رحل إلى العراق وإلى غيرها من البلاد وغاب عن بلده خمساً وعشرين سنة، ثم رجع إلى الأندلس وحدث بها وانتشر علمه، من شيوخه محمد بن المغيرة ومحمد بن وهب المسعري صاحبا أبي عبيد القاسم بن سلام، توفقي بالاندلس سنة ٢٨٦هـ؟، بعد أن أخذ عنه جماعة كثيرون (الجذوة: ١٠٠ وبغية الملتمس: ٢٠٢) .

<<  <   >  >>