للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٧١ -؟ باب سوء الموافقة في الأخلاق

قال أبو عبيد: قال أبو زيد في قلة الموافقة يقال: " لا يلتاط هذا بصفري " أي لا يلصق بقلبي ولا يوافق شيمتي (١) ولا خلقي.

ع: يقال هذا الأمر ألوط بقلبي أي ألزق به وأقرب منه. وقال الفراء: إنما يقال: هو أليط بقلبي وإن كان من ذوات الواو ليفرقوا بينه وبين المعنى الآخر، يعني عمل (٢) قوم لوط. وفي الحديث أن أبا بكر قال لعمر رضي الله عنهما: إنك لأحب الناس إليّ، ثم قال: اللهم أعز، والولد ألوط بالقلب (٣) . وأصل يلتاط يلتوط. وقال أبو بكر قولهم: لا يلتاط بصفري، لا يلزق بوهمي أو بقلبي أو بخاطري. وقال أبو زيد: يقال لا يلتاط هذا بصفري ولا يلتاق (٤) بصفري أي لا يوافق خليقتي، ومثله: ولا يليق صفري، أي لا يلزق بكبدي كلزرق الصفر، وهو دابة رقيقة بيضاء تعض الكبد. وقال أبو عبيدة: الصفر بفتح الفاء والصاد العقد، ويقال: ما يليق هذا بصفري. هكذا نقله أبو علي عن أبي عبيدة: الصفر العقد، وأنا أراه الصفر العقل باللام.

قال أبو عبيد: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أنا من ددٍ ولا الدد مني " (٥)

ع: الدد: اللهو، وفيه ثلاث لغات. يقال: هذا دد على مثال يد ودم.


(١) س ط: شيمي.
(٢) س: فعل.
(٣) ط: بقلبي.
(٤) ص ط: يلتات.
(٥) انظر الفائق: ١: ٣٩٤.

<<  <   >  >>