للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أول العي الاختلاط وأسوأ القول الإفراط ".

ع: الاختلاط: التخليط في الكلام والإكثار من النطق، وكان أبو علي إسماعيل بن القاسم يقول (١) : أول العي الحتلاط بالحاء مهملة، وهو الغضب يقول: إن العيي بالمنطق لعجزه عن الكلام والعبارة عما في نفسه يرجع إلى الغضب والضجر، برماً بخصمه، والاحتلاط أيضاً: الاجتهاد؛ احتلط الرجل وأحلط إذا اجتهد في الشيء وجد؛ قال عمرو بن أحمر (٢) :

فألقى التهامي منهما بلطاته ... (٣) وأحلط هذا لا أريم مكانيا أي جد واجتهد في يمينه ألا يريم مكانه،

وكنا وهم كابني سباتٍ تفرقا ... سوى ثم كانا منجداً وتهاميا> (٤) ٤ - باب القصد في المدح وما يؤمر به من ذلك

قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " من حفنا أو رفنا فليقتصد " (٥) .

ع: معنى الرفيف هنا النضارة، وهو معنى الإطراء في المديح، يقال: رف البيت يرف رفيفاً مثل ورف يرف وريفاً، ويقال: فلان يحف ويحف بفلان إذا


(١) ورد هذا التعليق مع شعر ابن أحمر في هامش: ف.
(٢) البيتان في اللسان (سبت، حلط) .
(٣) لطاته: ثقله؛ وفي ط: لا يريم.
(٤) ابنا سبات هما الليل والنهار، وقيل هما أخوان مضى أحدهما إلى المشرق والآخر إلى المغرب.
(٥) روايته عند القالي (١: ١٩٢) من حفنا أو رفنا فليترك؛ والمثل عنده مروي عن امرأة رأت نعامة ... الخ.

<<  <   >  >>