للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن زيد مناة بن تميم شيخاً كبيراً فأصابتهم ليلة ريح ومطر وبرق فخرجت تصلح طنب بيتها وعليها صدار فأكبت على الطنب وبرقت السماء برقة فأبصرها مالك بن عمرو بن تميم وهي مجبية (١) فشد عليها فخالطها فقالت (٢) :

يا حنظلة بن مالك لحرها ... شفى بها من ليلة وقرها فأقبل بنوها (٣) وزوجها فقالوا لها: مالك؟ فقالت: لدغت، قالوا: أينه؟ قالت: " حيث لا يضع الراقي أنفه "؟ فذهبت مثلاً؟ ومات حنظلة بن مالك فتزوجها مالك بن تميم صاحب اللدغة فولدت له نفراً.

٢٢٥ -؟ باب العداوة بين القوم وصفات الأعداء

قال أبو عبيد: قال الأصمعي: من أمثالهم في نعت العدو قولهم: " هو أزرق العين " وكذلك قولهم: " هو أسود الكبد " (٤) قال الشاعر:

وما حاولت من أضغان قوم ... هم الأعداء والأكباد سود وقال ابن قيس الرقيات: " ونزالي في القوم صهب السبال ".


(١) صورة هذه الكلمة في ح ص محببه دون نقط، والمجيبة: المنكبة على وجهها، وجبى تجبية: ركع؛ وفي ط: منحنية، وهي قراءة لا بأس بها ...
(٢) البيت في هامش النقائض: ٣٢٥ والشطر الثاني منه: من ليلة شفانها وحرها، والشفان: ريح باردة.
(٣) قوله: فأقبل بنوها، مخالف لما جاء في الميداني من أنها كانت ما تزال عذراء، لشيخوخة زوجها.
(٤) الزيادة من ف.

<<  <   >  >>