للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إن كان سحراً فأسمعني غرائبه ... هو الحلال فلا تحذر من الباس

إني بعثت بشعر كالنسيم سرى ... لعلّ رؤيته تعديك يا ناسي

وإن هززت له عطفاً فلا عجب ... من الصبا رنحت أعطاف مياس

فعد لشيمتك الأولى التي حسنت ... أيام كنت لعهدي لست بالناسي

أما الشباب فقد ولى لطيته ... يا حسرتي لم يدع لي غير وسواس

كلفت بالزهر لما افتر وسط ربىّ ... وعفته ضاحكاً بالفود والراس وكل من ذكر إلى هذا الحد من المشايخ أو الاتراب، قد تسابقوا تسابق العراب إلى التراب، فيا ويح من اغتر بلمح السراب، وولد للموت وبنى للخراب، ومن يجري ذكره بعد هذا فهم بقيد الحياة لتملم جمادى الآخرة (١) عام أربعة وسبعين وسبعمائة، جمعنا الله تعالى في مستقر رحمته، بفضله ومنته.


(١) في النسخ: الأخيرة.

<<  <   >  >>