للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ورسول الله صلى الله عليه وسلم، النبي الأمي الذي أوتي الكتاب ومثله معه، كان مثلا أعلى في رسم سياسة التعليم الناجحة التي قادت الأمة إلى الخير والهدى والرشاد ونسوق بعض الأمثلة على ذلك.

كان صلى الله عليه وسلم يتخير الوقت المناسب ليلقى على القوم دروسه ومواعظه الحكيمة. حتى تجد في نفوسهم استعدادا تاما واستيعابا كاملا لكل ما يقوله صلى الله عليه وسلم.

وكان صلى الله عليه وسلم يطيل الحديث نص بعض الأوقات، ويقتصر في أوقات أخرى. حسب ما يراه في القوم من استعداد وإصغاء.

ومن الأمور التي يجب أن توضع موضع الاهتمام في سياسة التعليم في بلاد المسلمين اختيار المعلمين الأكفاء المخلصين في أداء رسالتهم والمتفانين في مهمتهم السامية وليكن لنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

فقد كان صلى الله عليه وسلم يختار من الصحابة الأجلاء من يتوسم فيه الكفاءة التامة لمهمة تعليم المسلمين.

فنراه صلى الله عليه وسلم يختار مصعب بن عمير مبعوثا إلى المدينة ليعلم المسلمين أمور دينهم، ويقرأ على أهلها القرآن ويفقههم في الدين.

<<  <   >  >>