للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهو ما يحتاج إليه الإنسان في إقامة دينه وقبول عمله عند الله تعالى، واستقامة معاملته ومعاشرته للناس.

ويدخل تحت هذا كله: تعلم أحكام العبادات، وتعلم أحكام المعاملات لمن يمارسها وكذا أهل الحرف.

٢- ما هو فرض كفاية: وهو كل ما يحتاج إليه المجتمع من غير نظر إلى شخص بذاته. كتعلم الصناعات التي يحتاج إليها الناس وتعلم المهن التي لابد للناس عنها، من خياطة وحياكة وغيرها على قدر ما يحتاجون إليه.

فإن لم يكن فيهم من يتعلم ذلك كانوا آثمين جميعا.

ولا ننكر صواب الغزالي في قوله: أما فرض الكفاية فهو كل علم لا يستغنى عنه في قوام أمور الدنيا- كالطب. إذ هو ضروري في حاجة بقاء الأبدان. وكالحساب فإنه ضروري في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرها. وهذه العلوم التي لو خلا البلد بمن يقوم بها أثم أهل البلد. وإذا قام بها واحد كفي. وسقط الفرض عن الآخرين. وقال ابن عابدين: وأما فرض الكفاية من العلم. فهو كل علم لا يستغنى عنه في قوام أمور الدنيا. كالطب. والحساب. واللغة. وأصول الصناعات. كالفلاحة. والحياكة. والسياسة.

<<  <   >  >>