ويتعظون. ويتفقهون أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا". فقالوا: يا رسول صلى الله عليه وسلم. أنفطن غيرنا؟ فأعاد قوله عليهم. فأعادوا قولهم: أنفطن غيرنا؟ فقال ذلك أيضا. فقالوا: أمهلنا سنة. فأمهلهم سنة. ليفقهونهم. ويعلمونهم. ويعظونهم. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية:{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} ١ لآية.
وإننا لنرى في هذا الحديث من الحقائق ما يجدر التنبيه إليها:
ا- الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يقر قوما على الجهالة بجانب قوم متعلمين.
٢- واعتبر بقاء الجاهلين على جهلهم وامتناع المتعلمين عن تعليمهم عصيانا لأوامر الله وشريعته.
٣- واعتبر ذلك أيضا- عدوانا- (ومنكرا يوجبان اللعنة والعذاب) .
٤- وأعلن الحرب والعقوبة على الفريقين حتى يبادروا إلى التعلم والتعليم.
١ رواه الطبراني في الكبير عن علقمة بلفظه الموضح ونقله المنذري في الترغيب والترهيب ج١ ص ٥٤، ٥٥ بلفظه الموضح أيضا.