للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وبالأولياء الغر حسن تعلقي ١ ... أرى حبهم حتم عليّ كواجب

فحسبي بهذا كله لي عدة ... حياتي وموتي والإله محاسبي " ٢

وقد رثى العلائي رحمه الله شيخه الزملكاني بقصيدة ٣.

وفاته:

ذكرت المصادر ٤ أن الإمام العلائي- رحمه الله - توفي في الخامس- أو الثالث- من المحرم سنة إحدى وستين وسبعمائة من الهجرة ٥، ودفن بمقبرة باب الرحمة إلى جوار سور المسجد ٦، بعد رحلة علمية استمرت أكثر من ستين سنة، كان حصادها العلم النافع، والثناء الواسع. فالله نسأل أن يثيبه على أعماله الصالحة، وأن يعفو عن زلته، ولا يحرمه لقاء البررة الأخيار في الجنة، مسكن الأبرار.

وتجدر الإشارة إلى أنني وقفت على دراسة الأخوين الكريمين الدكتور: زهير الناصر - عند تحقيقه لجامع التحصيل-، والدكتور: عبد الرحيم القشقري - عند تحقيقه منيف الرتبة -. واستفدت من جهودهما. فجزاهما الله خيرا.

وفي نظري لا يعتبر الجهد مكررا من حيث العرض وإثارة المعلومات فلكل أسلوبه ومنهجه. والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.


١ لا أعتقد أن العلائي أراد التعلق غير المشروع، يشير إلى أنه يريد ما شرع، وهو حبهم لعلمهم بالكتاب والسنة، فإن كان الواقع خلاف ذلك، فلا شك أنها شائبة في الاعتقاد.
٢ طبقات الشافعية ١٠/١٨١-١٨٢.
٣ الدرر الكامنة ٢/١٨٢.
٤ الأسنوي. فإنه قال:"سنة ستين". (الطبقات ٢/٥٨٥) .
٥ طبقات الشافعية ١٠/٣٦. والدرر الكامنة ٢/١٨١.
٦ الأنس الجليل ٢/١٠٧.

<<  <   >  >>