ومنها:
وحقك ما تركت الشعر حتى رأيت البخل قد أمضى شهابه
وحتى زرت نشتاقا حميما فأبدى لي التجهم والكآبه [٢٥٠ب]
وظن زيارتي لطلاب شيء فنافرني وغلظ لي حجابه
ومن تك سهمه الماضي ويأمل بك الغرض الذي يهوى أصابه
من الأوشال لج البحر طام وفيض البحر من نقط السحابه
كتبت به الجسم نضوا وذو الأسقام قد يعدو صوابه
وموقف حسن نقد الشعر صعب فيسر عند موقفه حسابه
وأنشدت له من أبيات خاطب بها صاحب الأحكام بسرقسطة:
خليلي ما أولى المكاوي وبأسها بيافوخ من يبتاع دارا مطبله
وصبحني خصم ألد وإنني وحقك في أمر الخصام لذو بله
أقل بنيات الخصوم تهدني وإن عن نظم الشعر طبقت مفصله
ومالي من شيء أدافعه به سوى عسرة بكل حالي موكله
ولي مقعد خمسون يوما مضت بما حوته يدي في قابضات مسهله
فكن باسط الشورى بفضلك قاضيا علي ولي إن القضاء لمعدله
ولم ألتزم مجهول وقت لوزنه وحسبك ذا رسمي بخط ابن حنظله
وكان والده تقبل أرضا للأحباس فضاع، واجتمع عليه خراج الأرض، فكتب إلى العامل في ذلك: