من الآخذين عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر وأصحابه، ونقل عنه أنه دخل على شيخه ابن ناصر وعنده خليفته الحسين بن شرحبيل ورجل آخر لم يعرفه حاد البصر ساكت لا يتكلم، فلما خرج من عنده قال له السيد الحسين المذكور: هل تدري من الرجل الذي لا يتكلم عند الشيخ قال: لا، قال: هو رئيس الجان المسمى بشمهروش يقرأ عليه الشيخ، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وترجم فيه أيضاً للعلامة الزكي الصالح محمد الجلالي بن أحمد ابن المختار السباعي تلميذ الحضيكي، لقبه بمراكش، وذكر أنه قيل استظهر القاموس حفظاً، وترجم فيه أيضاً لأبي المحاسن يوسف بن محمد الناصري قال: كانا أي المذكور والحضيكي كفرسي رهان في الولاية والصلاح وإن كان الحضيكي زاد على الناصري بالحفظ فالناصري زاد عليه بالحسب. وترجم أيضاً للعابد الناسك أحمد بن سعيد الواغزاني المعمر فوق المائة قال: لقي أبا العباس ابن ناصر وتلميذه الشرحبيلي وغيرهما، وذكر انه التقى مع شمهروش عند شيخه ابن ناصر رآه عنده ساكتاً لا يتكلم، ولن شيخه ابن ناصر كان يقرأ عليه. وترجم أيضاً لمجيزه عامة العارف عمر بن عبد العزيز الجرسيفي، وكمل الذيل المذكور سنة ١٢١٢. لم أجد الآن اتصالاً باليبوركي المذكور وإنما أتصل ببعض مشايخه الذين ترجم لهم حسبما يعلمه متتبع هذا الفهرس يالتدقيق.
٦٥٨ - اليوسي (١) : المتوفى عام ١١٠٢ وما في " عجائب الآثار للجبرتي من أنه مات عام ١١١١ غلط. هو عالم المغرب ونادرته وصاعقته في سعة
(١) ترجمة اليوسي في صفة من انتشر: ٢٠٦ ونشر المثاني والجبرتي ١: ٦٨ واليواقيت الثمينة ١: ١٣٣ وشجرة النور: ٣٢٨ ومعجم سركيس: ١١٠٢ والزركلي ٢: ٢٣٧ وعبقرية اليوسي لعباس الجراري الدار البيضاء ١٩٨١، وفي محاضراته ذكر لنسبه ومعلومات عن حياته ورحلاته (بتحقيق الدكتور محمد حجي وأحمد الشرقاوي إقبال، دار الغرب الإسلامي، بيروت ١٩٨٢) ويستفاد منها أن يوسي هي يوسفي كما ينطق به أهل تلك النواحي.