تنبيه آخر: كان نقش خاتم المترجم الذي كان يطبع به اجازاته ومكاتيبه بيت شعر نصه:
محمد المرتضى يرجو الأمان غدا ... (١) بجده وهو أوفى الخلقِ بالذممِ
[تتمة حرف الميم]
٣٠١ - محمد بن مقبل الحلبي الصيرفي: مسند الدنيا في عصره وملحق الأحفاد بالأجداد، يروي عالياً عن محمد بن علي بن يوسف الحراوي عن الحافظ عبد المؤمن الدمياطي بأسانيده، ويروي عالياً أيضاً عن الصلاح محمد أبن إبراهيم بن أبي عمر المقدسي الصالحي الحنبلي آخر أصحاب الفخر ابن البخاري في الدنيا. وابن مقبل آخر من بقي على وجه الأرض ممن يروي عن المذكور وعن ابن البخاري بواسطة، فلذلك حصل الفخر التليد لمن روى عنه من الحفاظ كالسخاوي، وأخذ عنه بحلب، والسيوطي وزكرياء السنباطي، مكاتبة من حلب إلى مصر، وتاريخ إجازته للسيوطي سنة ٨٦٩ في رجب، وفي السنة التي بعدها توفي. وللحافظ السيوطي لما بلغته وفاته كما في معجمه:
في عام سبعين قبيل سنةٍ ... بعد ثمانِ مائةٍ بالحصرِ
لم يبق في الزمانِ من قبل له ... أخبركم واحد عن الفخر؛ اه
(١) هذا لاحق بالجزء السابق، ونأسف لوقوعه هنا بسبب السهو.